كنّا نحسبُ، ونحنُ الغافلون، أنكم تناصبون العداء لكلّ من فارق ملّتكم، ولم يقل بولايتكم، ولا انتظم في حزبكم. فإذا بكم أشدّ نصباً وعداءً لمن خالفكم الرأي وهو لكم ناصح، وإذا بكم ضُقتم ذرعاً بمن عاش بين ظهرانيكم، في حين أنّه لم يُطلق غدارة ولم يُجرّد سيفاً. ولربما بكى على مصاب الإمام الحسين بحرقةٍ لم تعهدوها.ومن العجب العُجاب أنكم في صفّ اليزيدية وهو في صف الحق. ولكنّه الباطل الذي اتخذتموه جملا. وكما قال الإمام علي بن أبي طالب: لئن انتصر الباطلُ فقديما فعل، ولئن انتصر الحقُّ فعسى ولعلّ.