أما وقد انقضت مرحلة الانتخابات النيابية ووضعت حروبها اوزارها وركن كل فريق لدراسة نتائجها سواء المنتشين بنتائجها أو الباحثين عن اعذار لخسارتهم والساعين لكشف خيوط المؤامرات الكبرى والتدخلات الكونية لإسقاطهم حسب مزاعمهم . وسط كل هذا الركام والزحام وبين كل مفردات الردح والقدح والذم  والهجاء الانتخابي التي تركت الأخلاق التنافسية تبكي في الزوايا واسقطت كل خطوطها الحمراء . فإن المرشح الذي يستحق دون سواه وبجدارة كاملة لقب ” الفدائي ” هو فضيلة الشيخ عباس الجوهري رئيس لائحة بناء الدولة والمرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل . رجل الدين الشيعي المعمم الشيخ عباس الجوهري الذي رفع منذ سنوات شعار خطورة اقفال اي طائفة في لبنان وعمل جاهدا لإبراز الصوت الشيعي المعترض  وأي صوت معترض أخر وفي كل الطوائف اللبنانية ،، وقف وبكل جرأة وشجاعة معترضا على الثنائي الشيعي في القضايا اليومية الحياة المعيشية من كهرباء وماء ودواء وطبابة وتعليم وخلق فرص عمل واستثمار وانماء متوازن وكل القضايا التي تهم اللبنانيين جميعا وابناء منطقته بعلبك الهرمل تحديدا . ولتحقيق كل هذه المطالب المحقة والتي هي من ابسط حقوق المواطن على دولته ،، وهنا  يكمن بيت القصيد فأين هي هذه الدولة ؟؟ ولماذا تغيب الدولة في البقاع الشمالي اكثر من باقي المناطق ؟؟؟ هنا وقع الشيخ الجوهري في المحظور الذي يقارب الكفر وإثم العمالة والارتهان للعدو واميركا والسعودية والسفارات وكل من يصنفهم الممانعون اعداء . تجرأ الشيخ عباس الجوهري على تذكير ابن البقاع الشمالي بالدولة وضرورة قيامها ليأخذ حقه بالحياة منها كمواطن حر فيها وليس كمتسول يقتات على فتات  ما تقدمه مشاريع خارجية لا ناقة له فيها ولا جمل . وهل هناك كفر وعمالة وارهاب وتكفير وذنب اعظم من المطالبة بالدولة في البقاع الشمالي ؟؟؟؟ فحضور الدولة يعني اقفال معامل الكبيتغون ويعني اقفال طرقات التهريب ويعني سحب السلاح المتفلت الذي يقضي يوميا على شبان في ريعان شبابهم ،، وحضور الدولة يعني اقامة عدالة القانون ومنع الخوات وعصابات التشليح ،، وحضور الدولة اولا واخيرا يفرض ثقافة المواطنة والولاء للوطن لبنان بينما قوى الامر الواقع تهدف لالحاقه كولاية بايران وهذا هدف انشائها . لكل هذه الاسباب تعرض الشيخ عباس الجوهري لكل انواع وصنوف الاضطهاد والتشهير والتهويل والتخوين والارهاب واتهموه بالعمالة والخيانة ،، هاجموه اعزلا وحيدا يحضر ابنه من جامعته ، اطلقوا عليه الرصاص ارهابا وترهيبا وهو يقيم حفلا انتخابيا ،، هاجموا وتهجموا على بيته في بعلبك ،، وصدقا ان الشيخ عباس الجوهري احتمل وتحمل ما تنوء الجبال عن حمله واحتماله ،، اعتصم بصبر حسيني قل نظيره وكظم الغيظ على كل السفاهة والجهالة والتهم الباطلة التي سيقت ضده وقالها بالفم الملآن : من لا يجرؤ على دفع فواتير الحرية لا يستحق التنعم بها . الفدائي عباس الجوهري هو لقب استحقه بكل جدارة واستحقاق ،، وبحمله مشعل الحرية واضاءة شمعتها بدل الركون لشتم الظلام يسجل لفضيلة الشيخ الجوهري أعظم وأرقى شهادات الاصرار على الحرية والتحرر التي قضى في سبيلها احرار كثيرون . ما فعله فضيلة الفدائي الشيخ عباس الجوهري سيسجل ويحفظ في ذاكرة وسجل العظماء الذين اثروا مواجهة الظلم والاضطهاد وصغرت في اعينهم التضحيات مهما عظمت . كل التحية والاكبار والاجلال لجرأة وشجاعة واقدام الفدائي فضيلة الشيخ عباس الجوهري ويقينا ان مسيرة الأحرار والحرية مستمرة والى اللقاء في معارك اخرى لحرية لبنان وبناء الدولة القوية القادرة العادلة قولا وفعلا  طارق الحجيري البديل