السيد الدكتور وليد فياض..وزير الطاقه في حكومة لا طاقة عندها على فعل شيء، وها أنا أخاطبك بلقبك "الأكاديمي" الذي أوصيتَ مرؤوسيك الإلتزام به عند مخاطبتك، وأغفلتُ لقب "معالي الوزير "، بعد البهدلة والشرشحة التي طالتك بالأمس في مكانٍ عام، ينقسم اللبنانيون حول ما إذا كُنتَ تستحقها أم لا. أنا ممّن يرغبون صدقاً في التضامن معك، لأسبابٍ عدة لا مجال لذكرها هنا، مع الإستنكار الشديد لما أقدم عليه ذاك "الثورجي" الذي لا نعلم دوافعه، ولا منطلقاته السياسية وخلفيته الفكرية، كما لا يمكن معرفة مدى صدق "ثوريته" من زيفها، ولكن ما أرغب حقّاً في قوله لك ولأمثالك في حكومة المُتسلّق الإنتهازي نجيب ميقاتي، أنّك "بتستاهل" ما جرى لك، وأكثر من ذلك، وربما كُنتَ تحتاج إلى ركلة فوق الصفعة، وهذا ما كان يجب أن تناله يوم ارتضيت أن تتسلّم وزارة "خربانة" من زواياها الأربعة، فما بالك في وزارة "دسمة" وقعت بين يدي لصٍّ محترف، لا يُتقن سوى نهب المال العام، يحظى برعاية عمّه رئيس الجمهورية القوي، ثم تعاقب عليها ثلّةٌ من اللصوص الذين عملوا تحت إمرته وإدارته كمستشارين، فبرعوا في نهب المال العام، وتركوا البلد في ظلامٍ دامس، فيا حضرة الدكتور وليد فياض، أنت ارتضيت لنفسك الذلّ والهوان، يوم عيّنك جبران باسيل في هذا المنصب، ورماك في هذا المجرور المليئ بالقاذورات، وأرغب أخيراً أن أسألك ماذا تفعل في وزارة الطاقة: التغذية الكهربائية فيها صفر، المياه مقطوعة، المحروقات تُلهب جيوب المواطنين الصابرين الغافلين، استقِل الآن قبل الغد، رحمةً بك لا رحمةً بالعباد، الذين أصبحوا رهائن بين يدي أصحاب المولدات الكهربائية( اي بين يدي من لا يرحم)، ودَعْ جبران باسيل يبعث بدلاً عنك من يتسلّم كرة النار في وزارة يتوجب إقفالها اليوم قبل الغد، استقل يا حضرة الدكتور، أُنجُ سعد، فقد هلك سُعيد