رأيت فيما يرى النائم حلماً استبشرتُ به خيرا، فلطالما تحقّقت بعض الأحلام.وهذا الحلم الذي شاهدتُهُ، كان كالعيان من شدّة وضوحه.فقد تراءى لي أنّ الجمهورية الايرانية الاسلامية قررت عدم التدخل في شؤون جيرانها العرب، وهذا تماشياً مع أحكام الإسلام الحنيف،وما تأمر به الشريعة السمحاء. بأنْ لا تعتدوا ولاتجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، وأن تعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. لذا أبلغَت الرئيس المفدى بشار الاسد بأن يتدبّر اموره بنفسه من الآن وصاعدا، ولم يعد باستطاعتها أن تمدّه بالمال والسلاح والرجال. وقالت له: كفى، وأنّ عليها ان تهتم قليلاً بمعيشة الايرانيين ومشاكلهم. ثم أبلغَتْ قيادة حزب الله بوقف الكردسة والتسلّح. ومن ثمّ الإنسحاب من سوريا، وانتهاج سياسة متسامحة مع شركاء الوطن في لبنان، وإعادة الاعتراف والالتزام بإعلان بعبدا، والسعي لإقرار الاستراتيجية الدفاعية، والإنخراط في سلكها، والمساعدة في إيجاد أفضل الوسائل المتاحة لإنقاذ البلد من أزماته المتعددة، ووقف الإنهيار الشامل، والإبتعاد عن العنف وكل ما من شأنه شقّ الصفوف وزرع الفتن. ونفس الرسالة الموجّهة للسيد حسن نصرالله وُجّهت للسيد عبد الملك الحوثي في اليمن، وكذلك إلى قادة الحشد الشعبي ومتفرعاته في العراق. ثم ذهبت أبعد من ذلك، فقرّرت إعادة الجزُرَ الثلاث المتنازع عليها للإمارات العربية المتحدة، ذلك أنّ هذه الجزر من أرض الله الواسعة، وخيرها يعود أخيراً لصالح المسلمين، فُرساً كانوا أم عرباً. وقد بارك وليُّ أمر المسلمين السيد علي الخامنئي كل هذه التوجهات، وأمر بتنفيذها، وقريباً سنشاهده في الحرمين الشّريفين يؤدي مناسك الحج والعمرة... هذا ما رأيته وأراه، مع رجاء أن لا تكون أضغاث أحلام، وأن تتحقّق بمشيئة الله تعالى، وهذا ليس بالأمر العسير عليه.