أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "الديمقراطية ركنٌ أساسيٌّ من هويّتنا العميقة ولهذا يستهدفونها بشتّى الوسائل، من محاولات التأجيل، لحرق لوحات "القوات اللبنانية" الاعلانية، مروراً بتفجيرات عين الرمانة اليوم".

ad
 

كما ذكّر بأن الديمقراطيّة أبعد من مجرّد اقتراع، بل هي ثقافة مجتمع تشمل الشفافية واحترام حقوق الفرد والحوكمة الرشيدة والمحاسبة وفصل السلطات والعدالة واستقلالية القضاء"، مشدّداً ‏على "ضرورة تأمين المناخ المناسب ليستطيع الفَرد تحقيق ‏ذاته وأحلامه، لا سرقة جنى عمره دون محاسبة". كذلك تعهد العمل ليستطيع اللبناني المحرّر من القيود المساهمة في بناء مجتمع ووطن ودولة على صورته وعلى قدر طموحاته.

 

واعتبر بو عاصي، في مقابلة صحفية، أن "الخيار السياسي له عامّة أسباب ثلاثة هي: "القناعة والعاطفة والمصلحة"، لكن في لبنان اضيف اليها ‏عنصر رابعٌ هو الخوف الذي يلعب للاسف دوراً في الخيار، إن على مستوى الفرد او الجماعة"، متمنياً أن "تشكّل القناعة الجزء ‏الاساسي في الخيار السياسي".

 

وقال: "نواجه اليوم حجزاً ‏لأموالنا وتفكيكاً للنظام المصرفي وانهياراً للقطاع الصحي والتربوي ومحاولات للقضاء على ديمقراطيتنا وسيادتنا واستقلالنا وسوف نواجه حتى النهاية للحفاظ عليها".


 

هذا وأكد أن "المواطن مسؤول أيضاً في هذه المعركة وهو ليس متفرجاً، بل هو المعني الاول لان الكلمة له"، مضيفاً: "بالتالي أدعو الجميع الى التصويت لأن المواطن يجب أن يشارك في العملية السياسية وكل مواطن يصوّت "قوات" يضع ‏وساماً على صدرنا ومسؤولية على عاتقنا، كما يجب على الناس محاسبتنا أيضاً في حال لم نكن على قدر المسؤولية. وحده المواطن يقرّر نتيجة الانتخابات وأهم شيء في الديمقراطية أننا لا نعرف نتيجة الانتخابات سلفاً، ففي سوريا مثلاً يهنئون الرئيس قبل ‏شهورٍ من موعد الانتخاب".


 

وقال: "‏الأهم من يوم الانتخابات هو اليوم الذي يليه، لأن قيمة الانتخابات الفعلية هي القدرة على تنفيذ الوعود والمشاريع ومواجهة التحديات. نحن متحمسون أن تبدأ ‏مسيرة الحلول بعد ان تقفل صناديق الاقتراع. ومثلما كانت الأسباب السياسية هي في اساس ما وصلنا اليه، الحل يجب أن يبدأ من مدخل السياسة. لا يمكن لمن اوصلنا بسياساته وممارساته الى الانهيار ان يكون هو من يصنع الحل وبنفس الاشخاص والادوات والسياسات المعتمدة التي تسببت بالكارثة. لا نكران الواقع ولا استغباء الناس يصنعان وطناً، انما تحمّل المسؤولية واحترام المواطن".

 

وأشار الى أن "الحملة الانتخابية للقوات مبنية على "النية والإمكانية- بدّنا وفينا". ‏من خلال هذا الشعار نقول، لدينا النيّة ولدينا القدرة. نيتنا هي بناء الدولة وهذا ليس ترفاً وما من خيار آخر سوى الانهيار الحاصل الذي حذرنا منه منذ 2005، ولدينا التصميم والقدرة على ذلك".

 

وقال: "ليس صدفة أن الشخصيتين اللتين ننتمي الى خطهما ونستلهم مواقفهما كقوات لبنانية هما كميل شمعون وبشير جميل، وهما رئيسين للجمهورية. نريد إستعادة السيادة واستعادة الشراكة الفعلية بين مكونات الدولة اللبنانية ودون ذلك لا حلول للازمات المالية والنقدية والاقتصادية والمعيشية. هناك مجموعة مسلحة ‏اسمها حزب الله عزلت لبنان عن مجتمعه العربي والدولي كما حمت الفاسدين والمافيات. الخطوة التالية التي نطمح اليها هي عودة لبنان الى الحضن الدولي والعربي وإعادة ‏النمو والازدهار. مؤسسات عريقة تواجه اليوم خطر الإقفال لا لشيء سوى كلفة المازوت التي اصبحت باهظة عليها. الأمر ينطبق ‏على المدارس والجامعات والمستشفيات وغيرها، وذلك لا يعود فقط الى حرب أوكرانيا بل لأننا نعادي كل ‏دول العالم ومن اين سيأتي الدولار بشكل رئيسي في ظل غياب الاستثمارات والودائع والسياحة؟".

ad
 

وتوجّه الى اللبنانيين‎:، قائلا:‎‏ "معاً نستطيع أن نصنع الكثير ولا تستخفوا بدوركم ولا بصوتكم. نحن بحاجة لوكالتكم وثقتكم لنتكلم ونعمل بفخر وثقة باسمكم. موعدنا في 15 أيّار"‏.