اشار ولي العهد السعودي ​محمد بن سلمان​ الى انه "من الواضح انني لم آمر بقتل الصحافي ​جمال خاشقجي​. شعوريا هذا الامر يؤذيني ويؤذي ​السعودية​، واعتقد ان قوانين حقوق الانسان لم تطبق معي في قضية مقتل خاشقجي لان المادة الحادية عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أن أي شخص بريء حتى تثبت إدانته".

واوضح محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة "اتلانتك" الاميركية، "اتفهم الغضب وخصوصا بين الصحفيين على مقتل خاشقجي لكننا لدينا مشاعر وغضب ايضا". واعتبر بان "مقتل خاشقجي كان أسوأ شيء حصل لي على الاطلاق، لانه كاد ان يخرب كل خططي للاصلاح". واكد بان السعودية عاقبت المسؤولين عن جريمة قتل خاشقجي لكن الفظائع المماثلة، مثل تفجير حفلات الزفاف في أفغانستان وتعذيب السجناء في غوانتنامو، لم يعاقب عليها احد.

وفي الملف الإيراني، أشار إلى أن المملكة وإيران جارتان لا يمكن لاحداهما التخلص من الأخرى، لذا فإن الحل يكمن بالتعايش.

وعن المحادثات النووية وامكانية إعادة احياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015، فرأي أن أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم.

وعن مكافحة الفساد، قال "معركتنا مع الفساد لا تتسامح مع أي متجاوز حتى وإن سرق 100 دولار". واوضح بانه "لولا تصدينا للفساد لما كان هناك نمو ولا وزراء أكفاء ولا استثمار أجنبي". وشدد على أن القانون في المملكة يطبق على الجميع ولا يوجد مفهوم "الدماء الملكية".

أما في ما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي، فشدد على أنه جسم واحد ودولة واحدة تواجه نفس المخاطر والتحديات والفرص ايضا.

واكد بن سلمان أن الدين الإسلامي يحث الناس على احترام الديانات والثقافات أيا كانت. وقال إن المملكة تحتوي سنةوشيعة بمختلف مذاهبهم، ولا يوجد احتكار للرأي الديني.

كذلك، أعلن أن مشروع توثيق الأحاديث النبوية المثبتة سيرى النور خلال عامين. وشدد على أن جماعة الإخوان لعبت دورا ضخما في صناعة التطرف وأنتجت زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وأضاف أن المتطرفين سنة وشيعة اختطفوا الإسلام ولم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم.

واعتبر أن أميركا بخوضها حربا في العراق، أعطت المتطرفين فرصة سانحة. ولفت إلى أن الإخوان شكلت وسيلة قوية لصنع التطرف على مدى عقود. وقال :"عندما تتحدث مع جماعة الإخوان لا يبدون كمتطرفين لكنهم يأخذونك إلى التطرف".

وفي ما خص اسرائيل، اكد محمد بن سلمان باننا ننظر إلى إسرائيل كـ "حليف مُحتمل" ولكن قبل ذلك عليها حل مشاكلها مع الفلسطينيين.