بعد إعلان الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، خلال كلمة متلفزة، توجه فيها إلى الشعب الروسي، باعتراف روسيا بلوغانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، كما كما طلب من البرلمان الروسي، الاعتراف الفوري باستقلال جمهوريتي ​دونيتسك ولوغانسك​، توالت الردود الغربية على هذا القرار.

وبدوره، لفت رئيس مجلس الوزراء البريطاني ​بوريس جونسون​، إلى أن "اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك، انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا"، معتبرًا أن "القرار الروسي، مؤشر آخر على أن الأمور في أوكرانيا، تسير في الاتجاه الخاطئ".

ومن جهتها، ذكرت رئيسة ​المفوضية الأوروبية​، أورسولا فون دير لاين​، أن "الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك، خرق للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا".

أما مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ​جوزيب بوريل​، أشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه، سيردون بصورة موحدة وحازمة على قرارات بوتين"، موضحًا "أننا سنرد بحزم على اعتراف موسكو، باستقلال الانفصاليين الأوكرانيين".

كما بدأ اجتماع مجلس الامن القومي الاميركي، برئاسة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، والذي يعد الثاني، خلال 24 ساعة، لبحث مستجدات الحشود الروسية على حدود اوكرانيا.

من جانب آخر، ذكر وزير خارجية لاتفيا، أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي، أن يفرض عقوبات على الفور، على روسيا بسبب اعترافها بالانفصاليين"، في إشارة إلى دونيتسك ولوغانسك.

وفي السياق، رأت وزيرة ​الخارجية البريطانية​، أن "الخطوة الروسية الأخيرة، تظهر أن موسكو اختارت طريق المواجهة، على طريق الحوار"، موضحة "أننا سننسق الرد مع حلفائنا، ولن نسمح لانتهاكات روسيا، لالتزاماتها الدولية أن تمرّ دون عقاب".

بدوره، أكد رئيس وزراء بولندا، أن "اعتراف روسيا بالجمهوريات المزعومة، عمل عدواني ضد أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن "الخطوة الروسية يجب أن تقابل برد في شكل عقوبات فورية"، داعيًا إلى اجتماع عاجل للمجلس الأوروبي، لمناقشة التطورات الأخيرة.

أما رئيس إستونيا، فلفت إلى "أننا لن نقبل أبدًا بالقرار غير القانوني الذي اتخذته روسيا، بالاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك"، مصرّحًا أن "من الواضح بأن موسكو ليست جادة، بشأن الدبلوماسية وتبحث عن سبب للحرب".

من جهته، ذكر أمين حلف شمال الأطلسي "الناتو"، "أننا ندين اعتراف روسيا، بالمناطق الانفصالية، وندعم بشكل كامل استقلال أوكرانيا"، مشيرًا إلى "أننا ندعو موسكو إلى تحكيم العقل واختيار الدبلوماسية"، معتبرًا أن "روسيا تواصل تأجيج الصراع، في شرق أوكرانيا".