لا يزال الكباش متواصلا بين القاضية غادة عون، يدعمها «التيّار الوطنيّ الحر»، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تدعمه مرجعيّات رسمية وقوى سياسية يتصدّرها تيار «المستقبل». وبدا أمس من بعض المؤشّرات انه يتّجه الى الانحسار نتيجة انسحاب المواجهة الى «التيار الوطني الحرّ» و«تيار المستقبل» والبيئة التي ينتمي اليها.


 

وقالت مصادر متابعة من قرب لهذه القضيّة لـ«الجمهورية» انّ المواجهة بين الجانبين ربّما تنحسر لكنها حتماً لن تنتهي، أولاً في اعتبار أنّ القاضية عون أعلنت أنها لن تتراجع، وثانيا أنّ «التيار الوطني الحرّ» يخوض جزءاً وازناً من معركته الانتخابية تحت شعار ازاحة سلامة عن حاكمية مصرف لبنان، أو في الحد الأدنى إضعافه، الأمر الذي اعتبرته محفوفاً بالمخاطر، فسلامة لديه مهمّات حساسة وفي مقدّمتها التفاوض مع صندوق التقد الدولي، ولا يمكن تغييره في المرحلة الراهنة.

 

وذهبت المصادر الى أبعد من ذلك لتؤكد ان الدعم الاميركي لسلامة لا يزال قويا الى حدّ أنّ واشنطن وجّهت رسائل الى المعنيين مفادها «ممنوع حدا يدِق بالحاكم»، ثم انّ مَن ترددت أسماؤهم لخلافته في حاكمية مصرف لبنان هم لا يريدون، كجهاد أزعور وكارلوس أبو جودة.

 

والأهم من هذا كله أن لا تعيينات ستحصل بعد الآن قبل إنجاز الانتخابات النيابية، فكيف يا ترى سيعيّن الحاكم الجديد لمصرف لبنان في هذه الحال؟.

 

وحول عدم تأثّر سعر صرف الدولار في الساعات التي واكبت المواجهة بين القاضية عون وسلامة، أكدت المصادر «أنّ قرار السيطرة على سوق الصرف ساري المفعول أقله حتى الانتخابات النيابية».