إنّ النقاش في الأوساط السياسية، وكذلك الاوساط السنية، ما زال يحاول رسم معالم الصورة السنيّة في المرحلة المقبلة، ومن سيملأ الفراغ الذي أحدثه إعلان الرئيس سعد الحريري انسحابه وتيار المستقبل من الحياة السياسية. وبحسب مصادر موثوقة، فإن الساحة السنيّة لم تهضم بعد قرار الحريري، كما انها لم تحتضن بعض الوجوه الجديدة (في إشارة الى بهاء الحريري)، التي عرضت نفسها لتحل مكان سعد وترث تياره السياسي. وبالتالي، فإنّ الساحة السنية ستبقى مفتوحة على شتى الإحتمالات، إلى أن يجري تثبيت المرجعية السياسية أو الدينية التي ستتصدر المشهد السني في المرحلة المقبلة، من دون أن تغفل المصادر احتمال أن يوكل هذا الدور بصورة رئيسية إلى دار الفتوى بقيادة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.