الشيخ الجوهري وهو إبن البيئة الشيعية، ونشأ في أحد بيوتات المقاومة، بل كان من السبّاقين إلى العمل المقاوم فعلا لا قولا إبان الإحتلال الإسرائيلي وهو وأسرته من عوائل الشهداء حيث قدمت هذه العائلة الشهيد محمد حيدر الجوهري، ولذلك كله كان الشيخ الجوهري حريصا على مخاطبة أهله وبيئته في الطائفة الشيعية التي حملت على عاتقها حماية لبنان وحماية أرضه وشعبه، داعيا أن تكون هذه الطائفة على قدر هذه التضحيات وأن تكون في الموقع الصحيح في الحماية عن الدولة وعن مؤسساتها وعن المال العام فيها، حيث سرقت خزينة اللبنانيين أمام أعيننا جميعا ووصلت الامور الى ما وصلت إليه في وقت بات السكوت على هذه الطغمة الحاكمة جريمة بحق الوطن وخيانة لدماء الشهداء وتضحياتهم.
 

تتفاعل حركة التحضيرات للانتخابات النيابية في أيار 2022 ولهذه الغاية سجلت منطقة بعلبك الهرمل حركة ناشطة للمرشحين  خلال الاسبوعين الماضيين  وكان أبرزهم رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري الذي عقد مؤتمرا صحافيا لإعلان ترشيحه عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك الهرمل.

 

 

لعلّ الشيخ عباس الجوهري هو الأول بقاعا حتى اليوم الذي أعلن فيه ترشيحه بشكل واضح إعلاميا، وكان قد سبق هذا الإعلان حركة إنتخابية غير مسبوفة يقوم بها الشيخ الجوهري منذ أشهر لقراءة الواقع الإنتخابي في المنطقة والذي وصفه الشيخ الجوهري بقوله: "العالم سابقتنا برغبتها بالتغيير وهذه مسؤولية كبيرة يجب أن نحيطها بكثير من العناية والإهتمام."

 

 

أخذ الشيخ على عاتقه التصدي وخوض المعركة الإنتخابية بعيدا عن الضوضاء وبعيدا عن الشعارات والوعود الفارغة، وبعيدا عن الإصطفافات السياسية والمذهبية ذلك أن المعركة اليوم هي معركة إنقاذ ومعركة بناء الدولة، فذهب الجوهري إلى أن يكون لصيقا بالناس، وأقرب إلى معاناتهم في زمن التخلي والحرمان الذي تتعرض له منطقة البقاع منذ عقود.

 

إقرأ أيضا : إلى النائب محمد رعد: لماذا تستخفّون بعقول الناس؟

 

 

 

خاطب الجوهري الناس في بيوتهم وقراهم، وكما لمس حجم المعاناة لمس أيضا وأكثر من أي وقت مضى حجم الإندفاع والرغبة الشعبية بالتغيير بل والإقتصاص من كل من أهمل وأساء إلى البقاع وأهله.

 

 

في مؤتمره الصحفي لم يطلق الشيخ الجوهري وعودا  بقدر ما حدده من سوء الحالة التي وصل إليها البلد والتي باتت بحاجة إلى أن نجعل من هذا الاستحقاق الانتخابي فرصة للتنافس للوصول الى الندوة البرلمانية التي من خلالها ومن خلال المؤسسات الدستورية نعيد تشكيل السلطة للنهوض بالبلد من جديد، وأن ذلك لن يحصل إلا من خلال تشابك الايدي، وإلا من خلال التعاون والتكاتف ونبذ الاحقاد الطائفية والمذهبية والعداوات السياسية .

 

 

توجه الشيخ الجوهري  الى كل المكونات اللبنانية مسلمين ومسيحيين وسنّة وشيعة داعيا الجميع للإضطلاع بمسؤولياتهم تجاه وطنهم، وأن أحدا لا ينبغي أن ينكفيء مهما كانت الظروف والضغوط، حيث لكل طائفة ومكون لبناني قدرته على التغيير وعلى كل طائفة ومكون لبناني مسؤولية حماية هذا الوطن والدفاع عنه في أخطر مرحلة يمرّ بها في تاريخه.

 

 

إقرأ أيضا : سعد الحريري 2022!!

 

 

 

الشيخ الجوهري وهو إبن البيئة الشيعية، ونشأ في أحد بيوتات المقاومة، بل كان من السبّاقين إلى العمل المقاوم فعلا لا قولا إبان الإحتلال الإسرائيلي وهو وأسرته من عوائل الشهداء حيث قدمت هذه العائلة الشهيد محمد حيدر الجوهري، ولذلك كله كان الشيخ الجوهري حريصا على مخاطبة أهله وبيئته في الطائفة الشيعية التي حملت على عاتقها حماية لبنان وحماية أرضه وشعبه، داعيا أن تكون هذه الطائفة على قدر هذه التضحيات وأن تكون في الموقع الصحيح في الحماية عن الدولة وعن مؤسساتها وعن المال العام فيها، حيث سرقت خزينة اللبنانيين أمام أعيننا جميعا ووصلت الامور الى ما وصلت إليه في وقت بات السكوت على هذه الطغمة الحاكمة جريمة بحق الوطن وخيانة لدماء الشهداء وتضحياتهم.

 

 

دعى الشيخ الجوهري الطائفة الشيعية إلى التنافس الحر والشريف الذي هو حق وهو واجب أخلاقي وشرعي ووطني حيث يكون التنافس في خدمة أهلنا وشعبنا، وإن العملية الديمقراطية التي يؤمن بها غالبية الفرقاء في الساحة اللبنانية والشيعية تحديدا تحتم علينا أن نذهب إلى هذا الاستحقاق بروح وطنية وبروح رياضية لا بروح الأحقاد المسبقة والمواقف المسبقة وبعيدا عن أسلوب التكفير والترهيب والتخوين فلا يكفر بعضنا بعضا أو يفسق بعضنا بعضا أو يخون بعضنا بعضا لأننا جميعا نحمل الهم الجامع المشترك لننهض بأهلنا مما وصلت إلية أمورنا معتمدين على الصفاء والاخلاص في  قلب كل لبناني.

 

 

 توجه الشيخ الجوهري  إلى كل اللبنانيين داعيا إلى النهوض بهذا البلد  بخلفية وطنية وبمسؤولية وطنية وإلا سقط البلد كله في المجهول قائلا: إن الإهتمام بهذا الاستحقاق واجب وطني وأخلاقي إقتراعا وترشيحا وهو معنى أن نكون لبنانيين مهتمين  باستحقاقاته الدستورية، والمصيرية، وإن من شروط الانتماء الخالص للبنان هو أن تكون لبنانيا في هويتك وشخصيتك وثقافتك، ومن مقتضيات انجاز الهوية، الولاء للدولة، والاهتمام بتجديد السلطة وشرعيتها ، من خلال هذه العملية.

 

 

هذا ما يؤمن به الشيخ الجوهري ويقوله، ويؤمن أن الانتخابات إحدى أهم الطرق والاساليب الديمقراطية التي وضعت من أجل التغيير والتجديد والبناء، والتحديث، وهي المرجعية الصالحة في إضفاء الشرعية على السلطة القادمة وبرامجها وسياساتها الاقتصادية والسياسية ولأجل ذلك ذهبت أكثرية الشعوب إليها في العالم للحفاظ عل  استمرارية الشرعية من خلال تداول السلطة وخلق فرص التنافس الايجابي والشرعي والشريف في خدمة هذه الشعوب، ومن هنا كانت الانتخابات النيابية محطة للتجديد والتطوير بما يخدم مصالح الشعوب ويحقق طموحاتها.

 

 

انطلاقا من ذلك كله ذهب الشيخ الجوهري إلى انتخابات على مستوى الأزمة، وأطلق تشكيل اللائحة الأولى في بعلبك الهرمل، لائحة "بناء الدولة" الاسم بنفسه يختصر الكثير من الغايات والاهداف التي يذهب إليها الشيخ الجوهري في معركته الإنتخابية، بعيدا عن الاصطفافات السياسية والطائفية.

 

 

ما من وعود تلاها الشيخ الجوهري في مؤتمره الصحفي بل وضع الخطوط العامة للنهوض بالدولة أولا من خلال التصدي للإنهيار ووقف النزيف وإنجاز مصلحة المواطن والوطن والدولة والعمل على تغيير واقعنا المأزوم، من خلال حمل سياسة تصفير المشاكل وتصفير العداوات في الواقع اللبناني ومع محيطنا العربي والمجتمع الدولي، والعمل على انجاز المصالحات الوطنية وحل كل مشاكلنا العالقة من خلال الحوار والانفتاح على الآخر المختلف، وعلى معيار المصلحة الوطنية وبناء الشراكات مع محيطنا العربي على نفس المعيار، والتطلع الى القيام بنهضة اقتصادية تعتمد على رؤية واعية بتاريخ لبنان الحضاري، والثقافي، والاقتصادي والتجاري، والعودة به ليكون نقطة الارتكاز ومحطة الجذب، في العملية الاقتصادية في الاقليم.