كان على سعد الحريري حين اعلن تنحيه ان يتنحى عن رئاسة تيار المستقبل حصرا، وان يدعو المكتب السياسي بالتيار ان ينتخب قيادة جديدة ترسم سياسة جديدة للتيار تكون مغايرة للاداء السياسي الذي انتهجه هو، ويوصي بان تنسج القيادة الجديدة شبكة حلفاء واصدقاء مختلفين غير تلك التي نسجها هو وادت الى فشله، وان يوصي بان تكون خيارات القيادة الجديدة الانتخابية في الاستحقاق الانتخابي القادم، منسجمة مع ما طرحه من اخطار سماها هو بالنفوذ الايراني لا ان يترك جمهوره بلبنان وينتزع حقه بخيارات انتخابية جديدة تساهم باصلاح ما افسده بتحالفاته طالما لم ياخذهم معه في سفره.
 

 
أعتقد بأن سعد الحريري فشل مرة جديدة بتنحّيه كما فشل بعمله السياسي بل اكثر بكثير، فبالرغم من أهمية خطوة التنحي هذه وانعكاسها الايجابي المرتقب، الا ان سعد الحريري بطريقة تظهير هذه الخطوة ارتكب جريمة كبرى بحق تيار المستقبل نفسه حين تصرف مع التيار وكأنه واحد من ممتلكاته الخاصة الموروثة عن ابيه المؤسس، وبالتالي فقد اعتبر أن من حقه ان يضم التيار الى مقتنياته ودحشه في شنطة سفره.

 

 

كان من المفترض، ان يقف سعد الحريري في بيت الوسط، ويعلن تنحيته الشخصية عن العمل السياسي، معللا ذلك بما سرده بنفسه من فشل ( تسويات ) ورفضه المستجد للخضوع للنفوذ الايراني ( كما اورد )، حتى الآن هذا حقه وخياره الشخصي بغض النظر عن خلفية هذا القرار وان كان من عندياته او مفروض عليه سعوديا كما يروى.

 

 

أما أن " يضبضب " في شنطة سفره الى الامارات تيار طويل عريض ويعلن ببساطة عن " تعليق " عمله السياسي، بسبب فشله هو فهذا غير مفهوم وانا شخصيا اعتبره بمثابة اهانة كبرى لكوادر ونواب ووزراء وعناصر هذا التيار 
كان من الممكن ان اتفهم موقف الحريري لو انه بعيد اعلانه عن تنحيه، جهز عشرات الطائرات ووسائل النقل بانواعها وطلب من جمهور التيار وكوادره ان يلتحقوا به الى الامارات لعيشوا معه هناك في قصور كما قصره وببحبوحة كالتي سوف يعيش فيها، اما ان يسافر هو ويترك خلفه جمهور التيار يعيشون بالجحيم الذي ساهم هو في وصولنا اليه ويعلن اقفال تياره وتركه للمجول والضياع فهذه قمة الانانية والشخصانية.

 

 

تصرف سعد الحريري مع تياره تماما كما يتصرف كل رؤوساء الاحزاب وكأنه واحد من ممتلكاته، يذهب معه ويسافر معه وينام معه ويتنحى معه او يبقى معه.

 


 
كان على سعد الحريري حين اعلن تنحيه ان يتنحى عن رئاسة تيار المستقبل حصرا، وان يدعو المكتب السياسي بالتيار ان ينتخب قيادة جديدة ترسم سياسة جديدة للتيار تكون مغايرة للاداء السياسي الذي انتهجه هو، ويوصي بان تنسج القيادة الجديدة شبكة حلفاء واصدقاء مختلفين غير تلك التي نسجها هو وادت الى فشله، وان يوصي بان تكون خيارات القيادة الجديدة  الانتخابية  في الاستحقاق الانتخابي القادم،  منسجمة مع ما طرحه من اخطار سماها هو بالنفوذ الايراني لا ان يترك جمهوره بلبنان وينتزع حقه بخيارات انتخابية جديدة تساهم باصلاح ما افسده بتحالفاته طالما لم ياخذهم معه في سفره.

 

 

وعليه يمكن القول بكل اريحية ان سعد الحريري فشل في قيادة تياره وتحسين حياة جمهوره اولا واللبنانيين عموما ( باعترافه ) ، حين توليه قيادة التيار،،  وفشل ايضا حين تنحيته .