شدّدت المدّعية العامّة في جبل لبنان القاضية ​غادة عون​، في تصريح على مواقع التوّاصل الاجتماعي، على أنّ "نعم ​القضاء​ وُجد لأقوياء النّفوس لا للضعفاء، ولا للّذين يهابون هذا الزّعيم أو ذاك، أو هذه السّلطة أو تلك، أو هذه المافيا المتجذّرة الّتي أنهكت شعبنا المسكين بفسادها"، مشيرةً إلى "أنّنا نعدكم أيّها الفاسدون بأنّنا سنقاوم حتّى آخر رمق، لأنّنا أحرار من كلّ عبوديّة للمال أو للمركز، ولأنّنا أوفياء لقسمنا".

جاء تصريح عون، تعليقًا علىبيان "نادي قضاة لبنان"، في 13 كانون الثّاني الحالي، الّذي لفت إلى أنّ "مرّةً جديدةً، لا تتورّع الطّبقة السّياسيّة عن التدخّل في عمل القضاء، لمنعه من القيام بدوره وفضح موبقاتها، الّتي تكاد تكون فريدة من نوعها بتاريخ البشريّة، وهي تستخدم لهذه الغاية أعوانها المطواعين داخل القضاء، في محاولة منها لقمع كلّ قاض تجرّأ على تخطّي ما يُسمّى بالخطوط الحمر، الّتي رسمتها وخلقتها لنفسها من حصانات وتطبيقات وممارسات وتفسيرات غير قانونيّة، على قياس أفراد أو مؤسّسات وشركات تحت ذرائع عدّة". وأكّد أنّ "لهؤلاء الأعوان نقول إنّ القضاء إنّما وُجد لأقوياء النّفوس وليس للضّعفاء منهم".