يعرف القاصي والداني وسائر المواطنين اللبنانيين من جنوبه إلى شماله، أنّ أهالي بلدة شقرا الجنوبية هم مواطنون مُسالمون وادعون، لا يوجد بينهم وبين قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة عداءٌ ولا ضغينة أو ما شابه ذلك، لذا فإنّ إلصاق تهمة الإعتداء على قوة اليونيفل بالأمس بالأهالي، فيها الكثير من التّجنّي والإفتراء والكذب، فأهل الجنوب وسائر المواطنين اللبنانيين، ومعهم أهل السياسة والأمن والقضاء يعرفون بالضبط الجهة الحزبية التي تتولى الإعتداء على عناصر وآليات قوة اليونيفل، تحت ذرائع واهية، أو حُججٍ ساقطة، لعلّ أبرزها قيام بعض عناصر القوة الدولية بأخذ صُورٍ فوتوغرافية في الأحياء والشوارع والأزقّة في البلدات والمدن الجنوبية، أو حضور دوريات للقوة الدولية عند الإشتباه بوجود مخازن أسلحة تفجّرت أو كانت قابلة للإنفجار.

 


يؤكّد ما نقوله، أنّه بعد حادث الإعتداء الذي تعرضت له اليونيفيل يوم الأربعاء في ٢٢/١٠/٢١ في بلدة شقرا الجنوبية، وانتشار الفيديوهات التي أظهرت قساوة وبشاعة الهجوم على دورية اليونيفل، عُقد اجتماع أمني في مبنى بلدية شقرا، بين الجيش اللبناني(الشاهد الغائب)، وعناصر دورية اليونيفل(المُستضعفة)، وصاحب الأمر والنّهي، والحلّ والربط، (الفاعليات الحزبية) التي أوعزت "للأهالي" بالقيام بواجب رجم اليونيفل، ولم تكن قد مضت أربع وعشرين ساعة على مغادرة أمين عام الأمم المتحدة الأراضي الجنوبية واللبنانية، علّ الرسالة تصلهُ قبل أن يستقرّ في مبنى الأمم المتحدة، وقبل أن يُنجز تقريره عن المأساة اللبنانية.