من جهة ثانية توقفت مراجع ديبلوماسية وامنية أمس عند تهديدات السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد اردان، الذي حذّر من ردة فعل "تدميرية" تستهدف البنى التحتية لـ"حزب الله" في حال فتح النار على مواطنين إسرائيليين. وقالت لـ"الجمهورية" ان هذا الموقف لم يحمل اي جديد. فليست المرة الاولى التي يطلق فيها مسؤولون اسرائيليون مثل هذه التهديدات وخصوصا عندما استخدم الديبلوماسي صورا قديمة تعود لسنوات خلت عن الجولة التي قام بها 12 سفيرا أجنبيا معتمدا في بلاده على أحد أنفاق "حزب الله" على الحدود الجنوبية قبل اكثر من عامين.

 


 

واعتبرت هذه المراجع ان التهديد الاسرائيلي يشكل ردا غير مباشر على تهديدات ايران بحجم الصواريخ التي ستستهدف اسرائيل في حال مهاجمتها المنشآت النووية الايرانية وذلك بهدف ممارسة الضغط الدولي على إيران في ظل تعثر مفاوضات فيينا، قبل المس بلبنان و"حزب الله" تحديدا.

 

وكان اردان قد نشر أمس تغريدة جديدة له عبر "تويتر" هدّد من خلالها "حزب الله" بأنه في حال إقدامه على مهاجمة اسرائيل فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتدمير بنيته التحتية في لبنان.

 

وأشار الى أن ليس لإسرائيل أي خيار أمام فتح النار من الحزب على مواطنين إسرائيليين، سوى تدمير البنية التحتية التي يستخدمها في الأراضي اللبنانية. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى "ممارسة الضغوط على إيران من أجل التوصل لاتفاق ديبلوماسي يعالج مثل هذه التهديدات وبرنامج الصواريخ الإيراني"، على حد قوله.