في ظل الانقسام الحاصل، فإنّ كلّ محاولات إحياء جلسات مجلس الوزراء قد سقطت ومنيت بالفشل، وعلى ما تقول مصادر حكومية لـ«الجمهورية»: الانسداد كامل، والحديث عن انفراجات بات معدوما، امام قرار لدى بعض الاطراف في ابقاء الحكومة معطّلة ومشلولة بشكل دائم.

ad

وبحسب المصادر فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محرج، فهو من جهة متحمس لانعقاد مجلس الوزراء على اعتبار ان ثمة متطلبات كبرى من الحكومة سواء على مستوى مواكبة تطورات الازمة الداخلية، او على مستوى الاستجابة للمطالبات المتجددة من المجتمع الدولي للشروع في اجراء الاصلاحات، الا انه من جهة ثانية يصطدم بتعقيدات الداخل وحساسية الوضع السياسي، ومن هنا قد حسم امره لناحية عدم توجيه دعوة لانعقاد مجلس الوزراء حرصا منه على عدم استفزاز ايّ طرف، وتحديدا ثنائي حركة «امل» و»حزب الله»، وخشية منه بأن تتدحرج الامور الى تعقيدات أسوأ».


على ان الجديد في ما تقوله المصادر الحكومية هو انّ الرئيس ميقاتي لم يقطع الامل في امكان ان تؤدي جهود يبذلها في الاتجاه الذي يؤدي الى اعادة انعاش حكومته، مراهنا على حكمة الاطراف، وادراكهم لخطورة المنزلق الذي يهوي اليه البلد، إلّا أنّه في الوقت نفسه، لا يستطيع ان يقبل ان يوضع في موقع المتفرج على حكومة مشلولة موجودة بالاسم ومعدومة بالفعل، كما لا يقبل ان يقيد بشروط تبقي الحال على ما هو عليه من تعطيل الى ما شاء الله، وبالتالي فإن كل الاحتمالات واردة.