أكد ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، أثناء لقائه زيارته، رئيس أساقفة ​قبرص​ خريسوستوموس الثاني في نيقوسيا، خلال زيارة لجزيرة قبرص، على رأس وفد، أن "المشكلة الاساسية في ​لبنان​ هي سياسية تتبعها الازمات الاجتماعية والاقتصادية، ومكمن الحل ليس بين ايدينا، فالشعب في مكان وال​سياسة​ في مكان آخر، وبالتالي ما زلنا نؤمن بأن وطننا هو بلد الحرية والانفتاح والتعايش والديموقراطية، وكلنا رجاء أنه سينهض من كبوته"، طالبًا من رئيس الاساقفة "الصلاة على نية لبنان وقبرص".

كما جرى الحديث عن "واقع الكنيستين الارثوذكسية والمارونية في القرى الواقعة ضمن القطاع التركي، في شمال قبرص والتحديات الراهنة"، وفي ختام اللقاء، قدم الراعي الى رئيس الاساقفة ايقونة سيدة لبنان، عربون محبة وتقدير.

بدوره، قدم رئيس الاساقفة، الى البطريرك الراعي، ايقونة القديسين بولس وبرنابا وهدايا الى الوفد المرافق، وجال الجميع في ارجاء المطرانية والكنيسة، رافعين الصلاة على نية لبنان وقبرص.

وفي وقت لاحق، أوضح الراعي، خلال زيارته دير القديسة رفقا للراهبات الانطونيات في نيقوسيا برفقة المطارنة والوفد المرافق، أن "ايماننا لن يتزعزع بالرغم من الصعوبات التي نمر بها، فكلنا ايمان بان هذه الصعوبات ستزول لأن الخير اقوى من الشر، والسلام أقوى من الحرب مما يدل أن المسيح هو فادي العالم"، معتبرًا أن "الراهبات اينما وجدن يحملن رسالة رجاء وخدمة وعطاء، نعم يطلقون علينا لقب الجيش الأسود، هذا صحيح لكننا جيش اسود بقلوب بيض لا تحمل الا سلاح المحبة، وهذا هو السلاح القادر على مواجهة الازمات".