هو حدس عندي مستمد من إشارات كلنا نراها، هذا الحدس بات يقينا عندي أو اليقين الوحيد...وهو أن هذا العالم ذاهب إلى كارثة كبرى..

 


التخريب الذي سيحدثه متحور كورونا الجديد بعد الخراب الذي أحدثه كورونا 2019، ستكون تداعياته أشد، ويكفي عملية بدء تعافي الاقتصادات لن تبدأ بعد. 

 

يا ليت العالم يعود إلى زمن القطب الواحد. لأن التعددية القطبية جعلت من العالم  حارة كل من إيدو إلو، مثلا محمد بن سلمان لا يرد على بايدن ويرفع سعر النفط ويهلك الحرث والنسل في كل الكون، والرئيس البيلاروسي الزعموط يتحدى أوروبا كلها، وإيران تعيث فسادا في بلاد العرب أوطاني، في حين أكبر دولة إفريقية تكاد تتبعثر قبليا، ومودي الهندي يمارس أبشع تمييز ضد المسلمين..التعددية القطبية منحت فرصة لدول تافهة وقادة سخفاء للتأثير في السياسات الكونية..أنظروا لشخصين هما محمد بن زايد وتميم بن حمد، سؤال بسيط، لماذا هذان البلدان يحتاجان لكل هذا التأثير الكوني، في حين دولة مثل اثيوبيا تضم مئات ملايين البشر، تكاد تتبخر..هذا جنون...أضف منذ بدأ العمل بالتعددية القطبية، لم يجر حل أي أزمة لا في ليبيا ولا اليمن ولا سوريا ولا العراق ولا لبنان ولا فنزويلا...بل تتعمق هذه الأزمات وتتضاعف.

 

هناك مشكلة مناخ، لم نشعر نحن بلبنان فيها، لكن لا محالة ستفاجئنا يوما بعاصفة هوجاء لا قدر الله...

 

كل هذه التوقعات السوداء..نقولها للطبقة السياسية في لبنان..يا جماعة نحن بشر، دعونا نعيش مأساة محترمة مع أخوتنا في سائر أنخاء العالم.. لقد دفعنا كثيرا، يكفي أننا أحياء في هذا الزمن اللعين..من المؤلم أن نتلهى عن المأساة الكبرى، بمآسي صغيرة من قبيل توريث باسيل أو ببرميل مازوت أو بطاقة تمويلية...دعونا نخاف ونتألم ونقلق على قضية كبرى رجاء يا ولاد الكلب...ونعاهدكم سترون فينا التعب والقهر والبؤس ولن نخيب ظنكم أبدا. وسعيكم في تنكيد عيشنا،  لن يذهب هدرا...المهم دعونا نختار المأساة التي نريدها..يعني أن تتحطم حياتنا كرمى المناخ مثلا..فيها ما يعزّينا من تحطمها على مشاكلكم التافهة والحقيرة..أقله إذا سألونا في الآخرة شو قصتكم؟