من المعلوم أنّ شرب كمية جيّدة من السوائل أمر أساسيّ لضمان ترطيب الجسم. وفي حين أنّ العديد من الأشخاص لا يستهلكون الجرعة الكافية من المياه، خصوصاً كبار السنّ، نرى أنه في المقابل يميل البعض الآخر إلى الإفراط في الكمية وبالتالي التعرّض لانعكاسات سلبيّة.

إنّ المياه تحافظ على عمل كل جهاز في الجسم، وتملك وظائف كثيرة مهمّة مثل نقل المغذيات والأوكسجين إلى الخلايا، وطرد البكتيريا من المثانة، والوقاية من الإمساك، وتنظيم معدل ضغط الدم، واستقرار دقات القلب، وحماية الأعضاء والأنسجة، وتنظيم درجة حرارة الجسم، والحفاظ على توازن الإلكتروليت، وغيرها من الإجراءات الأساسية.

 

لكن، وكما هو الحال عند المبالغة في أي طعام مهما كان صحّياً، يمكن لكثرة شرب المياه أن تولّد مجموعة علامات، أبرزها ما كشفه أخيراً موقع «إكسبريس»:

البول عديم اللون
بينما نعلم جميعاً أنّ لون البول الأصفر الداكن هو علامة على الجفاف، فإنّ البول الصافي قد يكون بدوره علامة على شرب كميات كبيرة من المياه. قد يبدو البول الصافي صحّياً، لكن يجب أن نهدف إلى لونٍ أصفر باهت الذي هو اللون الطبيعي للبول. قد يدعو البول الصافي للقلق إذا كنت تلاحظه بشكلٍ متكرّر.


الصداع والغثيان
يمكن أن يكون الصداع المستمرّ علامة على انخفاض مستويات الصوديوم التي يمكن أن يسببه الإفراط في شرب المياه. إذا قلّت مستويات الملح في الجسم، فقد يؤدي ذلك إلى تضخم الخلايا وهذا قد يسبب ضغط خلايا الدماغ على الجمجمة الذي يولّد بدوره صداعاً نابضاً وشعوراً بالغثيان.

 

ضُعف العضلات
يمكن أن تسبب مستويات الصوديوم المنخفضة في الدم اهتزازاً أو ألماً في الذراعين والساقين نتيجة انخفاض الإلكتروليت بسبب الإفراط في شرب المياه.

 

التعب المُزمن
إذا كان نمط نومك ثابتاً ولم تكن تفرط في إجهاد نفسك يوماً بعد يوم، فمن المحتمل أنك تعاني خللاً في الإلكتروليت بسبب شرب الكثير من المياه. وهذا يجعلك تشعر بانخفاض الطاقة والنعاس أو تعاني مما يشبه التعب المُزمن.


شرب المياه من دون الشعور بالعطش
إنّ شرب المياه عندما لا تشعر بالعطش يجعل من المستحيل معرفة ما إذا كان جسمك يحتاج إلى السوائل، ويمكن أن يؤدي بك سريعاً إلى شرب كمية أكبر بكثير مما تحتاجه بالفعل. في حين أنه يجب عليك دائماً زيادة كمية المياه التي تتناولها عند ممارسة الرياضة أو الانخراط في نشاطٍ شاق، إلّا أنّ الاعتماد على عطشك الطبيعي هو الطريقة الأكثر أماناً لتوجيه استهلاكك للمياه.


الارتباك
في الحالات الشديدة من الإفراط في السوائل، يمكن أن يحدث تورّم خطر في الدماغ، وقد يسبب ذلك الارتباك أو النوبات أو فقدان الوعي وهذا يتطلب عناية طبية فورية. لذا راقب كمية المياه التي تحتسيها لتجنب مواجهة هذه الأعراض المُقلقة.

 

تورّم اليدين والقدمين والشفتين
يمكن أن يُشير التورم في أي من هذه المناطق إلى خللٍ في الإلكتروليت الناتج عن شرب الكثير من المياه.