هؤلاء الإسلامويين الذين يملأون المعمورة رعباً وإرهاباً، لا يثقون بالعقل وأحكامه، ولا يمتلكون كياسة مُفسّر الحديث وأمانته. ويفتقدون طبعاً لبعض الضمانات فيما يتعلّق بمعرفة اللغة العربية، والإلمام بعادات العرب وسُننهم، والعلم بأسباب النزول(نزول الآيات القرآنية).وهذه هي طريقة الاجتهاد والاستنباط الذاتي التي استخدمها منذ البداية ابن عباس وابن مسعود وعكرمة، ممّا يفسح في المجال لتزايدٍ مستمرٍ في التأويل الإشاري. وهذا ما عمل عليه فيما بعد علماء الكلام، وخاصةً أهلُ الإعتزال منهم. للأسف اليوم، يستعمل الإسلامويون الحديث والقرآن مطيّةً لإرهابهم وعُنفهم ومخازيهم.