على صعيد استحقاق الانتخابات النيابية، وفي خطوة لتوضيح التفسيرات الخاطئة التي رافقت تسجيل وزارة الخارجية ملاحظاتها على المِهل الإدارية التي اهتزت بفعل تقديم موعد هذا الاستحقاق شهراً ونصف شهر تقريباً من 8 ايار الى 27 آذار، عُقد أمس في وزارة الداخلية لقاء بين وزيري الداخلية والخارجية القاضي بسام مولوي وعبدالله بوحبيب، خُصّص للبحث في التحضيرات الجارية ومدى ملاءمتها للمِهل القديمة التي كانت قد رُسمت قبل تعديل موعد اجراء هذه الانتخابات.


 

وقالت مصادر اطلعت على مضمون الاجتماع لـ«الجمهورية»، انّ بوحبيب عبّر عن قلقه من تآكل المِهل نتيجة تقديم موعد الانتخابات، فهي مِهل حُدّدت سلفاً قياساً على الموعد القديم الذي كان مقرّراً في ايار المقبل، وقد لا يتسع الوقت لإجراء الترتيبات الخاصة المحدّدة في الأول من كانون الثاني المقبل بعد إقفال باب تسجيل أسماء المنتشرين الراغبين بممارسة حقهم من حيث يقيمون في مختلف دول العالم في 20 تشرين الثاني الجاري.


 

وعليه، وعندما اكّد بوحبيب الحاجة الى مزيد من الوقت من أجل استكمال الترتيبات الادارية والتقنية المطلوبة لضمان إجراء الانتخابات المقرّرة في السفارات والقنصليات في أفضل الظروف المطلوبة، تمّ التفاهم على اعطائها مهلة إضافية لإتمام ما تنوي القيام به، بغية تسهيل العملية الانتخابية وضمان مشاركة المنتشرين في العالم. ولفت مولوي الى انّ هناك وقتاً كافياً، فإن تأخرت الخارجية لايام او اسابيع محدودة فلن تؤخّر عن اجراء العملية في مواعيدها، وهو ما ادّى الى التفاهم بينه وبين بوحبيب على المضي في الترتيبات المتخذة، وخصوصاً انّ أرقام المشاركين في الخارج بدأت تتجاوز الأرقام في انتخابات العام 2018، ولا بدّ من الاستعداد لما هو متوقع من نسبة عالية للمشاركة.

 

وقالت المصادر لـ«الجمهورية»، انّ الحديث عن وجهات نظر مختلفة قد ينعكس سلباً على مشاركة المنتشرين، لا أساس له من الصحة، وانّ التفاهم بين الوزيرين انهى مثل هذه السيناريوهات الوهمية التي نسجها البعض. وجاء تأكيد مولوي التزام الحكومة ببيانها الوزاري إجراء هذه الانتخابات، بمثابة تأكيد يشاركه اياه بوحبيب ايضاً من دون اي التباس. وهو ما تمّ التوصل اليه من خلال خطة العمل لضمان القيام بالتحضيرات اللازمة لتطبيق القانون وإجراء الانتخابات للمقيمين وغير المقيمين في مواعيدها القانونية. كذلك تمّ التفاهم على تعزيز خطوات التعاون بين الوزارتين، بالنظر الى استعدادات وزارة الخارجية والمغتربين للقيام باللازم ومواصلة الخطوات التي تقوم بها مع البعثات في الخارج.