تُقفل الشوارع، ويُغضّ النظر عن النفايات، ولا بأس في تعطيل أعمال مجلس الوزراء ريثما يتُمّ "قبع" القاضي طارق البيطار، ويمكن إهمال مأساة تفجير مرفأ بيروت النووي، وما لحقه في "غزوة" عين الرمانة، أمّا أسعار المحروقات والمواد الغذائية الأساسية ففي متناول أصحاب الدخل المحدود( أي الذين يعتمدون على الليرة اللبنانية)،  فالسيدة ميّ الخليل تُنظم مهرجاناً للركض في الرابع عشر من تشرين الثاني الحالي،  وحتى الآن لم أتمكن من وجود رابط بين الركض وحقوق المرأة، أو حقوق الإنسان، أو من أجل لبنان.

 


في زمن الدراسة، كان عندنا زميل فاز ببطولة لبنان بالركض، فجاء من يُبشّر والده بالنبأ، قالوا: ابنك فاز ببطولة لبنان، فسأل الوالد: بطولة ماذا؟ قالوا: الركض. فأجاب: حسب علمي الركض للكلاب. مع اعتراضي على الانتقاص من قدْر الكلاب.