نجا الرئيس العراقي من محاولة اغتيال فاشلة رغم تقنية المحاولة بطائرات مسيرة باتت معروفة الإستخدام ومتداولة من اليمن الى العراق فسورية ولبنان حيث يستخدم العدو الإسرائيلي هذه الطريقة لإصابة أهداف مباشرة وقاتلة .

 


ندّد الغرب و العرب بمحاولة الإغتيال الفاشلة في حين اعتبرت إيران الإغتيال مشروع فتنة وحظي الكاظمي بتأييد خارجي أكثر من التأييد الداخلي وهذا ما عزّز من فرص و حظوظ الكاظمي في التجديد له بعد أن قامت القيامة نصف الخاسر من الشيعة ضدّ النصف الشيعي الرابح في الإنتخابات بحركة اعتراض مسلح ومخرّب ومستهدف لأمن العراق وما التخفي بلباس الأمن العراقي إلاّ طريقة من الطرق المتبعة في مصادرة دور السلطة العاجزة عن حماية نفسها كما تبيّن من الإستهداف المباشر لرئيسها صاحب التجربة الأمنية من قبل أن يتولى الولاية السياسية .

 


ليس من قبيل الصدفة حدوث ما حدث للكاظمي فهو استهداف على مفترق طرق على ضوء نتائج الإنتخابات وما تلاها من طعون ومن نزول على الشارع واستخدام العنف للتعبير عن اشكالية الخسارة لجهات سياسية ذات السمعة السيئة وهو على طريق الطلاق غير الخلعي مابين الصدر الفائز والآخرين الخاسرين من البيت الشيعي الشرعي وهذا ما جعل من الإغتيال إرادة ممنهجة ومدبرة لخلط الأوراق في العراق وتطيير نتائج الإنتخابات بحدث من شأنه كما ذكرت خلط الأوراق العراقية بأيدي رياح عاتية داخلية و خارجية .

 


ثمّة وجهتا نظر في الحدث العراقي و أولها صحة الإستهداف وإنّه موجه للقتل لا للتخريب ولا لإرسال فاكس لمن يهمه الأمر ولا هو برسالة ضمنية للسلطة كيّ تحايد المعترضين و تتجاوب مع الطعون بخلق ما يؤكد صحتها وبذلك يكون الكاظمي قد نجا بإعجوبة من الطائرة المسيرة ومن صاروخ لا يخطىء .

 

 


وفي الثانية وجهة نظر تعتبر فشل الإغتيال دليل على عمل مسرحي متقن لأن سلامة رئيس وزراء العراق ليست صدفة أو لعبة حظ لأن الإستهداف مبني على معلومات أكيدة تجعل من الهدف إصابة مضمونة لذا تكون العملية بناءً عليها إمّا هي من صنع المخابرات لرجل أدار ويدير الأجهزة الأمنية العراقية  ويتقن فنونها خاصة وأن الأمنيين في العالم العربي لطالما استخدموا هذه الوسائل لتقوية نفوذهم والتمهيد لأدوار جديدة لهم سواء في الأمن أو في السياسة وثمّة من صعد سلم العرش يواسطة هذه الطرق .

 


وثمّة رأي معتمد عراقياً يقول بإن الإغتيال كاد أن يحقّق نتائجه لولا تدخل الدقائق الأخيرة من قبل جهة غير عراقية على علم بعملية الإغتيال فأسرعت لنجدة الكاظمي لغاية في نفس يعقوب