تناول وزير الصحة العامة فراس الأبيض التحديات التي تواجه قطاع الصحة في لبنان، قائلاً:


"إنها أربعة أساسية حالياً:

أ. النقص في الادوية والمستلزمات الطبية.

ب. الكلفة العالية للاستشفاء.

ج. هجرة الكوادر الطبية والتمريضية.

د. كورونا.

 

هذه التحديات ناتجة من سياسات غير سليمة مزمنة، وتفاقمت بسبب الازمة المالية الحادة. كيف نواجه هذه التحديات؟

 

في موضوع الادوية والمستلزمات، لا بديل حالياً من سياسة الدعم، لكن المبالغ المرصودة لن تحل المشكلة جذرياً، وبخاصة بوجود ظاهرتي التخزين والتهريب. على المدى الابعد، يجب خفض الفاتورة الدوائية عبر دعم الصناعة المحلية، وزيادة استعمال الادوية الجنيسة للحد من الاحتكار، وترشيد وصف الدواء. رفع التعرفات وفي أسرع وقت هو أمر ضروري، ولن تحل مشاكل الاستشفاء من غير ذلك. حالياً، المريض هو من يدفع الثمن، وهذا غير مقبول وغير مستدام. على المدى البعيد، يجب التركيز اكثر على الطب الوقائي، وتعزيز دور مراكز الرعاية الاولية، مما يؤدي مع الوقت لخفض الفاتورة الاستشفائية".

 


وتابع: "الضائقة المعيشية، والاحساس بالعجز عن مساعدة المرضى بسبب نقص الادوية والمستلزمات، هي عوامل ضاغطة على الاطقم الطبية والتمريضية، مما يدفعها للهجرة. رفع التعرفات سوف يمكن المستشفيات من رفع قيمة رواتب العاملين الصحيين، ودخل الاطباء، ويساعد في توفير ما يحتاجونه للقيام بواجباتهم".

 

وأضاف: " لا بد من تكثيف حملات التلقيح للوصول الى نسبة مناعة مجتمعية اعلى. هذا امر اساسي، لكنه غير كاف. يجب إضافة الى ذلك أن لا نتساهل مع اتباع إرشادات الوقاية، من ارتداء الكمامة وغيرها، مما يؤمن حماية أكبر، وعلى القطاعات كافة ان تتعاون مع وزارة الصحة على تحقيق هذين الامرين".

 

وختم الابيض "مشاكلنا في لبنان كبيرة ومتداخلة، وحلولها ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. في البداية، يجب ايقاف النزف الحاصل، وتدريجاً نستعيد التوازن، ومن ثم تأتي رحلة التعافي. المسار الطويل يبدأ بخطوة واحدة، ونحن لسنا وحدنا. للموضوع شرح وتفصيل، وسيأتي في لقاء قريب".