انتهت مهمات وزير الخارجية الإيرانية السابق جواد ظريف، وذهب لحال سبيله، وبقي عندنا طويل العمر وزير الخارجية السابق جبران باسيل مٌمسكاً بزمام الأمور في دولة لبنان "الكبير"، وبما أنّ الشيئ بالشيء يُذكر، وفي التاريخ عِبرٌ ودروسٌ ومواعظ،  فقد أرسل وزير خارجية إيران، في مثل هذا اليوم، أي في الثلاثين من شهر أيلول عام ٢٠١٥، رسالة إلى زميله جبران باسيل، يشرح فيها هول ما أصاب الأمة الإسلامية في حادث التدافع في الحرم المكّي.

واستصرخه الوقوف إلى جانب الأمة الإسلامية بوجه حُكّام السعودية ،الذين يتهاونون في حماية الحُجّاج المسلمين، مما تسبّب في وقوع الضحايا يوم عيد الأضحى المبارك.

 

إقرأ أيضا :الجمهورية اللبنانية..ميشال عون رئيس جديد.

 

 


الغريب في رسالة ظريف، الذي دوّخ العالم الغربي يومها،  في مفاوضاتٍ طويلةٍ وشاقّة، انتهت باتفاقٍ تاريخي، جنّب إيران العقوبات ومخاطر الملف النووي الشائك، يطلب العون من باسيل لحماية المسلمين من عسف الحكام السعوديين، وغاب عن باله أنّ باسيل مهتمٌ بحقوق المسيحيين في لبنان، والمشرق العربي والإسلامي. فإن كان ظريف يعتقد بأنّ باسيل يمكن أن يقدم للمسلمين خدمةً تذكر، فهو مُشتبِه،، وإن كان يعتقد أنّ باسيل سيحملُ همّ المسلمين وحقوقِهم في يد،وحقوق المسيحيين في اليد الأخرى، فهو واهم، وإن كانت الرسالة من عجائب المواقف الإيرانية في المنطقة، فإنها تستحق منّا التعجب ومطّ الشفتين ،والاستعاذة بالله، والحوقلة ،والصبر على دواهي هذه الأيام.