أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن المحادثات المجمّدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني ستُستأنف "قريبا جدا"، لكنه اتّهم الولايات المتحدة ببعث "رسائل متناقضة" بشأن إعادة إحياء الاتفاق.

 

وقال أمير عبد اللهيان للصحافيين في نيويورك: "نراجع ملفّات مفاوضات فيينا حاليا وستُستأنف قريبا جدا مفاوضات إيران مع دول مجموعة 4+1"، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.


وأضاف، في مؤتمر صحافي على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نشهد نوعا بنّاء من المفاوضات ستفضي إلى نتائج ملموسة يمكن التحقق منها في السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة".


ولدى سؤاله عما يعنيه قوله إن المحادثات ستستأنف "قريبا جدا"، رد مسؤول إيراني رفيع طلب عدم الكشف عن هويته أن ذلك "قد يعني في غضون بضعة أيام أو بضعة أسابيع".


وأضاف: "فور إتمامنا عملية المراجعة، ومن دون أي إضاعة للوقت، سنعود إلى طاولة المفاوضات".


وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه المفاوضات ستُستأنف من حيث توقفت في حزيران بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بدا هذا المسؤول مراوغًا، مشيرًا إلى أن ذلك سيعتمد على المناقشات مع الأطراف التي ما زالت موقعة على الاتفاق النووي.


وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "قريبًا أو قريبًا جدًا، سمعنا هذا طوال الأسبوع، لكننا لم نتلق أي مؤشر واضح على ما يعنيه".

 

لكن وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، منسق اتفاقية عام 2015، قال إنه "متفائل" في تصريح أدلى به الجمعة لوسائل إعلام في نيويورك بينها وكالة فرانس برس.