أكد عضو "التكتل الوطني" النائب ​فريد هيكل الخازن​، أن "الحكومة مهمتها واضحة، وهي أن تقوم بإصلاحات، وطالبنا بذلك الداخل اللبناني والخارج".

وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى أنه "لا أحد مستعد من الدول، والمستثمرين الأجانب، او المغتربين اللبنانيين، أن يستثمر في البلد، عن طريق دَين أو هبة، إذا كانت هذه الحكومة لم تقوم باصلاحات، لأن كل الأموال في السابق تمت سرقتها". ولفت إلى أن "في السابق كانت قرارات الاصلاح صعبة، ولكن الان أصبحت أمرًا واقعيًا، فمثلا كان مطلوبًا تحرير سعر الصرف، واليوم أصبح كذلك، وهذه القرارات كانت تتخلى عنها الحكومات لانها أمور شعبية".

واعتبر الخازن أن "المفترض من الحكومة، استكمال المفاوضات مع ​صندوق النقد​، وفتح أبواب الاسواق المالية من الخارج"، مؤكدًا أن "من دون ضمان صندوق النقد، هذه الأسواق لن تتعامل مع لبنان".

وعن إرسال الخليج أموالًا إلى لبنان، رأى الخازن، أن المشكلة مع دول الخليج، أنها صرفت الكثير من الأموال، منها في ​المصرف المركزي​ وتمت سرقتها، أو مال سياسي لم يثمر في البلد، وهم يعتبرون أن الأفضل في التفاهم مع لبنان، هو التواصل مباشرة مع ​أميركا​، أو دول غربية، أو ​إيران​"، موضحًا "أنني لا أرى أن لدى ​السعودية​ استعداد بتسليف لبنان أموالًا، وهذا لا يعني أن العلاقات غير طيبة، ولكن التجارب تشير إلى أن المال لن يؤتي بثماره".

وذكر أن "ما أسقط البلد، هو توقف الاقتصاد اللبناني بعد 17 تشرين الأول 2019 لمدة شهر، وأننا قمنا بإعلان افلاسنا للأسواق المالية". وعن سؤاله حول اعتباره أن رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، يعرقل ​القضاء​، أشار إلى أن "وقف التشكيلات القضائية وتعطيلها، في وقت أن بعض القضاة المقربين من رئيس الجمهورية يتصرفون، بطريقة غير واعية، تفقد الثقة بالقضاء، وانا لا أعرف لأي درجة هو مسؤول عن ذلك، لأن بمحيط الرئيس هناك فريق فاسد، وأنا لا أتمنى أن اصدق أن رئيس الجمهورية يوافق على ذلك".

ولفت إلى أن "في موضوع الحكومة، هي ليست مسألة معارضة وموالاة، فالبلد لا يمكنه أن يحمل معاناة، والحكومة لا يمكنها أن تولد بغطاء مسيحي واحد، ولهذا السبب، فإن عدم مشاركتنا يعرقل ولادة الحكومة"، موضحًا أن "البلد اليوم لا يوجد فيه فائز، كلنا خسرنا".

وعن الانتخابات، رأى الخازن أنه "من المؤكد بأن الانتخابات ستحصل، ومن الاسباب، أن المجتمع الدولي يريد ذلك، ونحن يجب أن نحترم الدستور"، مؤكدًا "أنني اعتبر أن الانتخابات مهمة، ولكنها لن تفيد بشيء، لأنه طالما أن عون موجود، فمن يضمن أن لا يتأخر تشكيل الحكومة، وأنا مع انتخابات رئاسية مبكرة، لكي نقوم بإصلاح من أعلى الهرم".

وعن ترشح رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ لرئاسة الجمهورية، اعتبر أن "سليمان فرنجية هو الأوفر حظا، لأنه يعيش التركيبة اللبنانية، وهو يتماشى مع الأخصام والاصدقاء، وهو من بيت سياسي، رربما من القلّة الذين قد يكونون على علاقات جيدة مع الجميع".