عَبّرت الحكومة، في ظل عدم توافر الوقت الكافي لعقد جلسة لمجلس الوزراء في الايام المقبلة، عن اهتمامها بالإجراءات الاسرائيلية المؤدية الى فوز شركة «هاليبرتون» الاميركية بالحفر في شمال حقل «كاريش» النفطي الاسرائيلي وما يمكن للبنان القيام به على مستوى الامم المتحدة في ضوء الاتصالات التي باشرها وزير الخارجية مع الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة من خلال الرسالة التي وجهتها بعثة لبنان في نيويورك لاستكشاف رأيها في المنطقة التي تعمل فيها الشركة الاميركية وتحديد موقعها إن كانت من ضمن المنطقة المتنازَع عليها بين لبنان واسرائيل او من خارجها.

 

وكل هذه القضايا عرضها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا مع ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، بالاضافة الى التطورات التي نشأت بعد تكليف اسرائيل الشركة الأميركية تقديم خدمات تقييم للتنقيب عن آبار غاز ونفط في المنطقة، حيث تم التوافق على موقف لبناني موحد منها.

 

وعلمت «الجمهورية» ان بوحبيب، الذي سيلتقي السفيرة الاميركية دوروتي شيا اليوم، سيبلغ اليها رغبة لبنان باستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في مقر قيادة القوات الدولية، والتي تجمدت بناء على طلب الوسيط الاميركي بعد اصرار لبنان على الخط 29 بدلاً من الخط السابق 23 المنصوص عنه في المرسوم 6433، ورفض اسرائيل وإصرارها على العودة الى ما يسمّى «خط هوف» الذي رفضه لبنان سابقاً.

 

وكانت السفيرة شيا قد زارت ميقاتي أمس في اول نشاط رسمي لها بعد عودتها امس الأول من زيارة عمل لبلادها عقدت خلالها لقاءات مع بعض المسؤولين الكبار في وزارة خارجية الاميركية.

 

وفي الاطار عينه، علمت «الجمهورية» ان عون سيلتقي اليوم رئيس الوفد اللبناني المفاوض العميد الطيار بسام ياسين للبحث في الاطر الممكنة لمواكبة الاجراءات الاسرائيلية، وما يمكن لبنان ان يقوم به لمواجهتها والاستعدادات المطلوبة في حال استؤنفت المفاوضات مع الجانب الاسرئيلي، وما يمكن القيام به في شأن المرسوم 6433 وما هو مطروح لجهة تعديله لتثبيت الخط 29 في الامم المتحدة في ظل الحديث عن إمكان طرح الموضوع في مجلس الوزراء في اول جلسة له الأسبوع المقبل، في ضوء ما ستنتهي إليه اتصالات وزير الخارجية مع واشنطن والأمم المتحدة في الأيام القليلة المقبلة الفاصلة عن موعد الجلسة الاربعاء المقبل في بعبدا، بعدما تم التفاهم بين عون وميقاتي على اعتبارها الجلسة الاسبوعية العادية للحكومة الجديدة بمعزل عن الجلسات المكثفة في الفترة المقبلة.