وصف مصدر رفيع لـ"الجمهورية" ما آلت اليه عملية التأليف بأنه "كلما اجتاز ملف تشكيل الحكومة متراً من امتاره الاخيرة كلما كُشفت النيات اكثر فأكثر، وقد بتنا في "مثلث برمودا" حيث توقفت الجاذبية وسقطت الحجج، والعين على مدى النجاح في امكانية اخراج الحكومة من هذا المثلث قبل ان تضيع فيه ونفقد معها الاتصال".


 

وأكد أنه "طالما لم يتوقف التفاوض بعد يعني ان هناك امل في أن تترتب الامور لأنه في النهاية ستتشكل الحكومة ولن يبقى البلد من دونها".

 

وأضاف ان "النيات الظاهرة من الطرفين ايجابية والله يعين اللواء عباس ابراهيم فهذا التفاوض والتبادل في الحقائب اصعب من التفاوض حول تبادل الأسرى وتحرير الحكومة مهمتها شاقة اكثر من تحرير الاسرى".


 

وكشف المصدر ان "الحقائب السيادية أُبرم الاتفاق حولها، والنقاش يدور حالياً حول بعض الحقائب المهمة المرتبطة بالمرحلة المقبلة والحقائب الخدماتية على ابواب الانتخابات.

 

ويلخص ما تبقى من عقد بثلاث نقاط: حقيبتا الشؤون والاقتصاد، الثقة، تسمية الوزيرين المسيحيين.

 

وتخوف المصدر من "ان يتحول هذا التفاوض الشاق الى ادارة لمعارك خفية تبقي على استقرار سياسي نسبي يوصل بحده الاقصى الى تشكيل حكومة وبحده الادنى يمنع التفجير"، واشار الى "ان الجميع يعلم ان تشكيل الحكومات في لبنان ليس سهلاً، فكيف الآن والبلد مشظّى واستحقاقات كبيرة مرتبطة بمهمة هذه الحكومة من انتخابات الى تفاوض مع صندوق النقد الدولي مروراً بالعقوبات وغيرها من الاجندات التي باتت تحكم مصالح كل فريق".