شارك رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري في فعاليات إحياء ذكرى الرابع من آب، وتحدث عن هذه الذكرى المشؤومة التي ارتكبتها السلطة اللبنانية، هذه السلطة الحاكمة بالفساد والافساد والتقصير وكل انواع الاهتراء في الادارة.

 


واعتبر الجوهري ان هذه الجريمة تذكرنا ان كل يوم هناك جريمة بحق الشعب في طوابير الذل على محطات البنزين هناك جريمة، وأمام صيدليات الدواء هناك جريمة ترتكب في كل لحظة وفي كل مناحي الحياة في لبنان هناك جريمة منظمة تقوم بها هذه السلطة.

 

 

وقال الجوهري اليوم 4 آب هو يوم من هذه الايام التي نحتفي به وبالجريمة المنظمة التي قامت بها هذه السلطة الساقطة والفاشلة والعميلة، وننتظر اليوم الذي نتخلص به من براثن هذه السلطة التي عاثت فسادا في الانسان والمجتمعات، هذه سلطة سرطانية تتعامل فيما بينها بالليل ويختلفون في النهار، هذه السلطة كشفت كل ادوات حكمها وسياستها واصبحت مكشوفة لدى الراي العام وهي ساقطة بعيون الجماهير لذلك في اي استحقاق قادم سوف يرون التغيير الحقيقي والجوهري لاننا في لبنان سئمنا من الثورات العنفية  نحن نريد ثورة بيضاء من خلال صناديق الاقتراع ثورة لتغيير الواقع والوعي الجمعي لدى المجتمع اللبناني وهذا يتحقق منذ 17 تشرين الى اليوم لاننا نراكم لبناء لبنان جديد على اساس الشراكة والتعدد والمدنية التي يفهم منها الشراكة الانسانية، وقال الجوهري :  السياسة اليوم موضوع انساني فالمدنية تقضي بعقد جمعي جديد تقوم به النخب لقيامة جمهورية جديدة ونظام جديد اكثر عدالة.

 

 

وأضاف الجوهري : في لبنان رجعنا الى الوراء اعواما ونتلهى بانقسامات من دون جدوى واردف نتطلع في هذا اليوم لنزيح عن انفسنا كل عوامل الانقسام والتفرقة لننهض يدا بيد لمواجهة هذه السلطة المتجذرة منذ عام  90 الى اليوم والتي افقرت اللبنانيين وهي لا تزال تمهن في امتصاص اخر قطرة من دماء اللبنانيين فلا حياة كريمة ولا دواء ولا مستقبل.

 


ودعا الجوهري الناس لمراكمة وعي جمعي لمحاربة هذه الطبقة الفاسدة من خلال الوعي في تجميع الطاقات للوصول الى الاستحقاقات الديمقراطية الكبرى من خلال صناديق الاقتراع التي نصر عليها  لرفض كل اشكال هذه المنظومة التي نهبت البلد منذ ثلاثين عاما الى اليوم.