اكّدت مصادر مطلعة على كواليس التأليف، التي انطلقت قبل ان تبدأ رسمياً بتكليف ميقاتي لـ»الجمهورية»، انّ «التفاؤل بإمكانية تشكيل حكومة هو تفاؤل حذر، ولا يمكن حالياً الجزم في أنّ المواقف الايجابية ستُترجم تسهيلاً بتشكيل حكومة سريعاً».

ad

وكشفت هذه المصادر، انّ ميقاتي قطع مراحل لا بأس بها لجهة تحديد حجم الحكومة من 24 وزيراً، وتوزيع الحقائب السيادية على الطوائف كما كانت في السابق، لكن النقاش الاساسي بدأ الآن حول التسمية والاسماء، وما اذا كانت ستتيح لـ»التيار الوطني الحر» الحصول على الثلث المعطّل، وهو ما يرفضه ميقاتي الذي وصفته المصادر بـ»المرن لكن ليس بالمتساهل».


واكّدت المصادر انّ الاجتماعات المكوكية التي ينوي ميقاتي عقدها مع عون للاتفاق على كل النقاط الاساسية التي حالت في السابق دون الاتفاق مع الحريري على تشكيل الحكومة، تثبت انّ الطرفين عازمان على تشكيل حكومة، الّا اذا اصطدمت الامور بالسقف الذي يضعه كل فريق لنفسه للقبول بولادة الحكومة. وعليه، فإنّ العبرة هي في الآتي من الايام وإمكانية تقديم التنازلات المتبادلة.