استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وفدا من مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، ضم: محمد صفا، حسيب عبد الحميد، عمر خالد، حسين قصير ولينا الدنا، في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وقدم الوفد إلى دياب "موسوعة معتقل الخيام القصة الكاملة". كما سلمه مذكرة تدعو إلى "مشروع كي تبقى الذاكرة حية". وأبدى دياب "اهتمامه بالمشروع" منوها ب"أهميته"، واصفً الأسرى بأنهم "أبطال الوطن".
وجاء في المذكرة التي أعدها الوفد: "لمناسبة الذكرى الـ21 لإقفال معتقل الخيام وعيد التحرير، يعمل مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب على تنفيذ مشروع تاريخي تحت عنوان: "كي تبقى الذاكرة حية"، وذلك بإطلاق موسوعة "معتقل الخيام القصة الكاملة" أعدها رئيس المركز محمد صفا توثيقا لتجربة نضالية عمرها 38 عاما حتى تبقى في ذاكرة شعبنا وشعوب العالم وتخليدا لتضحيات المعتقلين ومعاناتهم في معتقلات الخيام وأنصار ومراكز التعذيب الإسرائيلية. ويتضمن مشروع كي تبقى الذاكرة حية معرض "الذاكرة" ليكون معرضا دائما يضم صور وملصقات ورسائل المعتقلين والأشغال اليدوية في المعتقلات وكتب مذكرات أصدرها معتقلون سابقون رووا فيها ما عانوه من التعذيب وأفلام فيديو لرحلة تحريرهم والحملة التضامنية طيلة السنوات الماضية محليا وعالميا، فمضمون معرض الذاكرة هو عبارة عن متحف سياحي وثقافي، إسوة بكل البلدان التي تعرضت للاحتلال والفاشية.
دولة الرئيس: الذاكرة هي التاريخ ومهما كانت قاسية ومؤلمة هي فلسفة الأجيال والحقيقة الحية التي لا يمكن لشعب أن يتطور وينهض إن فقد ذاكرته ووعيه وتراثه. وكلنا ثقة باحتضان دولتكم لمشروع الذاكرة وموسوعة معتقل الخيام ودعمه ماديا ومعنويا وإعطاء التوجيهات لإنجاحه".