لنعرف كيف نختار وعلينا بتقييم الآداء السياسي والإقتصادي والوطني لنحاسب جميع من يعمل ويتعاطى الشأن العام.
 

تغفو العيون على اقاصيص الحرمان والملل في زمن أسود كللته الغيوم الضبابية لواقع مرير يتهاوى على خشبة صغيرة وسط محيط مائج نتجاذبه التيارات الطائفية المتزلفة المتملقة والمتلاعبة بمصير الشباب والمتربصة بواقعه والمهددة لمستقبله. 


بس الحق على مين؟ الشباب هو التغيير، الشباب هو المستقبل، الشباب هو تحقيق للأحلام... 


جميعها عبارات رنانة، تطنلها الآذان وتتمايل عليها اوتار القلوب ولكن ما حال شباب لبنان، شباب لم ينسى ما زرعه أمراء الحرب بعقولهم عن الحروب اللبنانية التي لعب فيها السياسيون الدور الأول والأبرز فطلتخت اياديهم في دماء اللبنانيين وكانوا القيمين على الدمار والخراب والشحن الطائفي والمذهبي والمناطقي الذي نعيشه. 


ألم نمل بعد من لعبة ٨ و ١٤ آذار، ألم تحركنا طوابير الذل على محطات الوقود والصيدليات، ألم نخجل ونقر بمصيبة ومجزرة أحداث ٧ أيار، ألم يحرك ضمائرنا انفجار ٤ آب المشؤوم؟!! 


إلى كل شخص لا يزال يناصر سلطة الفساد والإفساد، لقد آن الآوان لتفتحوا أعينكم على من تصفقوا لهم وتهتفوا لهم بدمائكم وأرواحكم، ألم تعرفوا بعد أنكم سلاحهم الوحيد يتحكمون بمصير الجميع ومصير وطن بأكمله. 
الى الشباب اللبناني، إلى من اعطيتم للحقيقة أعينكم، لا تدعوا الشعارات الغوغائية ان تتلاعب بمشاعركم وقراراتكم المصيرية.


لنعرف كيف نختار وعلينا بتقييم الآداء السياسي والإقتصادي والوطني لنحاسب جميع من يعمل ويتعاطى الشأن العام. 


معاً لتشجيع النماذج الجديدة وعدم إعطاء أحكام مسبقة عليهم، ولنواكب أصحاب المشاريع والأفكار الجديدة ولتغييرما ورثناه من طبقةسياسية فاسدة على كافة الصعد.

 

وسام ابو دلة