لبنان بات دولة فاشلة … دولة لا تستطيع تقديم ابسط الخدمات لمواطنيها  دولة تحكمها قوة السلاح والجماعات المسلحة هل تستطيع هذه الدولة أن تكون كيان مستقلا ! بالطبع لا ؟…. الدولة الفاشلة مفهوم قديم الوجود الا ان ادبيات السياسة بدأت تتناول هذا المصطلح في تسعينيات القرن العشرين عندما ظهرت دراستان رئيسيتان نشرت مؤخرا والتي أشير فيها أن مفهوم الدولة الفاشلة يمكن أن يختصر بتلك الدول التي لا يمكنها ادارة شؤونها بشكل مستقل. بعض المفكرين السياسيين يعرّفون الدولة الفاشلة بالدولة المنهارة أو أنها الدولة التي تحكمها الجماعات المسلحة وبالتالي لا يمكنها تحقيق السلام لها و لأهلها. لبنان أصبح دولة فاشلة لأسباب عديدة و هناك مؤشرات تدل على ذلك مؤشرات دولة الفشل:تنقسم مؤشرات الدولة الفاشلة لعدة أقسام . المؤشرات السياسية وهنا نبحث بهذا الإطار عن مدى شرعية الحكم و مصداقيته، في لبنان لم يعد للسلطات الثلاث من هيبة لدى الشعب فلقد فقدت الشرعية و الناس تنتظر يوم الانتخابات لاقتراع سلطة جديدة ، لتغيير واقع الحال في لبنان. ثانيا من المؤشرات السياسية أيضا انتهاك الدولة لحقوق الإنسان و في لبنان على وجه الخصوص البلد التي تنتهك فيه حقوق الناس جميعا بالسطو على أموالهم عبر مصرف لبنان ناهيك عن حرمانهم من الحاجات الأساسية كالكهرباء والماء. ثالثا التدخلات الخارجية  بالسلطة في لبنان،  اذ ان لبنان البلد التي تتنازعه الدول الخارجية  بفعل سياسية ،  فكيف لا يكون دولة فاشلة. أما عن المؤشرات الاقتصادية عدم انتظام معدل التنمية  يدل بأن لبنان دولة فاشلة و يكمن فشل الدولة أيضا بانتشار الفساد في المعاملات اليومية من المؤشرات الاقتصادية أيضا  انهيار الوضع الاقتصادي الوطني بدرجات حادة و كيف لا والليرة يوما بعد يوم تتصاعد  كالصاروخ أمام الدوار الواحد في انهيار لم يشهد له من قبل ولفشل الدولة ايضا مؤشرات الاجتماعية ان تصاعد الضغوط الديمغرافية و ارتفاع عدد السكان في الدولة و انخفاض حصة الفرد يدل أيضا على فشل هذه الدولة -التهجير القسري للبنانيين  ايضا من المؤشرات الاجتماعية ،  فإنّ عدد المهاجرين الذين تركوا لبنان عام ٢٠١٩ تخطّى  الـ60 ألفًا، وهو رقم يُعتبرُ كبيرًا جدًّا، ويُهدّد بكارثة تُنذر بانفجار على المستوى الاجتماعي. لكل دولة فاشلة طريقتها الخاصة بالفشل  لكن في لبنان الفشل الذريع وصل  باللبنانيين حد القرف من سلطة سياسية حمقى سلطة تقول للبنانيين كل يوم  … الطريق الى جهنم بات معبدا ..