إن استمرار نهج الإفتراء والتخوين على الشخصيات الدينية والفكرية المعارضة هو إفلاس فكري وسياسي وأخلاقي، وإن استمرار الذهاب إلى تركيب وفبركة الملفات بحق هذه الشخصيات ما هو إلا دليل واضح على العجز عن مواجهة الفكر بالفكر وهو دليل واضح على التنصل من أي حوار فكري يقود إلى تصحيح المفاهيم وتوضيح الحقائق وهو امر ليس في صالح أصحاب الدعوى ومن وراءهم.
 

التضامن مع العلامة السيد علي الأمين ضد الإفتراء والتضليل لم يعد كافيا لصدّ الكيد السياسي والحزبي عن أحرار الطائفة الشيعية ومفكّريها، إن الموقف المطلوب ينبغي أن يتعدى التضامن إلى مواجهة سياسة التضليل وسياسة التخوين وسياسة التهم الجاهزة بحق كل من يعترض بالكلمة أو الموقف.

العلامة السيد علي الأمين هو واحد من علماء الشيعة الكبار  ومفكري الطائفة الأحرار، واستمرار التعرض له هو اعتداء على كل حر وشريف ومناضل من أجل كلمة الحق.

 

 

إقرأ أيضا : ثورة المهندسين وهندسة الثورة!!

 

 

السيد علي الأمين مقاوم ومجاهد ومناضل من أجل الطائفة وحقوقها المسلوبة، ومن أجل الطائفة وقرارها الذي يجب أن يكون إلى جانب أبنائها ولمصلحة أبنائها ولم يحِد عن إرساء القيم والمفاهيم التي تؤسس لاستعادة حقوق الطائفة وقرارها حيث يجب أن يكون بعيدا عن الإستغلال السياسي والحزبي، وبعيدا عن إبقاء الطائفة في لبنان رهينة المحاور والخيارات السياسية العابرة للحدود.

 

 

 

العلامة الأمين ينتقد ويوجّه، ومن حقه بلا نقاش أن يعبر عن رأيه كرجل دين وكفقيه وكمرجعية إسلامية شيعية عالمية استطاعت أن تقول كلمة الحق في أكثر من محفل من المحافل العربية والدولية.

 

 

استطاع العلامة الأمين أن يتجاوز الإساءات المتكررة، واستطاع أن يتجاوز الكيد السياسي والحزبي لأنه العالم الكبير الذي يعلم أن الإفتراءات والتهم التافهة ستعود إلى أصحابها، وأنه صاحب الحق، وأن أزلام  الإفتراء لن ينالوا من مقامه ولن يسكتوا صوته وحكمته واعتداله .

 

 

 لائحة مطولة من التهم بحق العلامة السيد علي الامين للنيل من سمعته، لا تشبه إلا أصحابها وهي أسلوب رخيص من أساليب القمع والترهيب وسياسة تركيب الملفات التي درجت عليها غرف الأحزاب السوداء  وهي ولن تنال من عزيمة الأحرار وإصرارهم على قول الحق ومواجهة الأضاليل الفكرية والسياسية التي تنهش جسد الطائفة وتهدد كيانها وتاريخها.

 

 

إقرأ أيضا : خطابات النفط والبنزين!!

 

إن استمرار نهج الإفتراء والتخوين على الشخصيات الدينية والفكرية المعارضة هو إفلاس فكري وسياسي وأخلاقي، وإن استمرار الذهاب إلى تركيب وفبركة الملفات بحق هذه الشخصيات ما هو إلا دليل واضح على العجز عن مواجهة الفكر بالفكر وهو دليل واضح على التنصل من أي حوار فكري يقود إلى تصحيح المفاهيم وتوضيح الحقائق وهو امر ليس في صالح أصحاب الدعوى ومن وراءهم.

 

 

يبقى العلامة والمفكر السيد علي الأمين قبل الدعاوى وبعدها وقبل الإفتراءات وبعدها، يبقى منارة من منارات الطائفة الشيعية، ويبقى سفير الشيعة الأحرار إلى كل العالم سفير الحوار والمحبة والاعتدال، وسيبقى العلامة الأمين صوت الإعتدال والتحدي.