فتحت ثورة 17 تشرين التي انطلقت في العام 2019 كحركة احتجاجية على زيادة الضرائب والازمة المعيشية، فتحت الآفاق نحو تأسيس مجموعات تهدف إلى الإصلاح والتغيير بعمقه الجاد والمتوازن على الصعد الاجتماعية والسياسية في لبنان. 

 

 

لهذه الغاية انطلقت في الجنوب اللبناني بعض المجموعات ومنها لقاء جنوبيون للحرية الذي أثبت وجوده في النشاطات والتحركات التي رافقت ثورة 17 تشرين واستطاع ابراز حضوره الاعتراضي ضد السلطة والأحزاب ضمن أهداف محددة ورؤية واضحة.

 


 
خرج اللقاء ببيان تأسيسي تضمن اهدافه ومنطلقاته السياسية ويتضمن :  

 

يتألف اللقاء من جماعة من الناشطين في الحقلين السياسي والاجتماعي ويعمل في سبيل تحقيق مبادئه من خلال الوسائل الديمقراطية التي يتيحها  الدستور اللبناني.

 

نسعى لتشكيل نواة معارضة جنوبية حقيقية في وجه الفساد والتسلط وحصرية التمثيل مؤمنين بلبنان الحر السيد المستقل متخذين من مقدمة الدستور اللبناني والتي حسمت الجدل حول النظام السياسي اللبناني وطبيعة العقد الاجتماعي بين اللبنانيين.

 

يؤمن اللقاء :


-أن لبنان وطن حر، سيد، مستقل ونهائي لجميع ابنائه .

- أنه عربي الهوية والانتماء، ملتزم الجامعة العربية ومقرراتها وبالشرعية الدولية الممثلة بالامم المتحدة .

-أن نظامه برلماني ديمقراطي يلتزم بالاعلان العالمي لحقوق الانسان .

- وأنه لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.

 

وحدد اللقاء أهدافه بالنقاط التالية :

 

1.  دولة مستقلة، اي دولة ذات  سيادة خالية من اي وجود عسكري اجنبي على اراضيها، ومن اي تدخل اجنبي في شؤونها الداخلية .

2. اعتبار أن القوات العسكرية الشرعية هي الوحيدة المخولة احتكار امتلاك السلاح واستعماله على مختلف الاراضي اللبنانية والدفاع عنها .

 3. الاستقلال هو الهدف الاول لان من دونه لا ديمقراطية ولا إصلاح ولا تطور .

4. ينادي جنوبيون للحرية  بالتطبيق الكامل للقرارات الدولية  لاسيما القرار 1559 و1701 و 1680 تلك القرارات التي تدعم  سيادة لبنان على كامل اراضيه بقواه العسكرية الشرعية  وترسيم حدوه البرية والبحرية..

حيث أن المراقبة الفعالة لكل الحدود اللبنانية من دون استثناء، عبر القوات الدولية الممثلة بالامم المتحدة بالتزامن مع الحماية الفعلية لتلك الحدود من قبل القوات العسكرية الشرعية اللبنانية وحدها هو المدخل الاساسي لكي يبدأ لبنان

حقبة تاريخية جديدة من الاستقلال الفعلي والنمو الاقتصادي .

5. دولة ديمقراطية 

 نسعى لتحقيق وبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان المعترف  بها  وفق الشرائع الدولية، وحيث يتم تداول السلطة وممارسستها بشكل منتظم ووفق الدستور والقوانين ذات الصلة. مع احترام مباديء حقوق المواطن اللبناني من 

خلال احترام  الحريات الفردية والمساواة امام القانون وكذلك خضوع كل السلطات للمسائلة والمحاسبة .

 

6. دولة مدنية 

 لكل ابنائها بمعنى ان تصبح الهوية الجامعة لكل اللبنانيين هوية مدنية بعيدا عن الهويات الدينية والمذهبية وتقوم على قوانين تسنها مجالسهم التشريعية وتطبق على كل اللبنانيين ومنها قوانين الاحوال الشخصية، وعندها فقط تتكون

تدريجيا المواطنة لدى الفرد اللبناني من خلال العييش المشترك في مجتمع ينظمه قانون موحد للجميع، بدلا من العيش كأفراد في جماعات طائفية يباعدهم الدين وتجمعهم المصالح الضيقة المتقلبة .

 

ويعتبر اللقاء أن الدولة المدنية هي الخيار الواقعي  والامثل للبنان، 

فتاريخنا يدل ليس على هشاشة الدولة الطائفية فحسب بل الى قابلية اللبناني للعيش ضمن نظام مني .

 

وفي الاهداف ايضا أن النظام السياسي المدني هو الحل الطبيعي الاكثر ملائمة وديمومة لمجتمع متعدد الطوتئف والمذاهب، وخيار الدولة المدنية  هو خيارنا الوحيد إذا اردنا لبنان أن يستمر حرا ومستقلا .

واخيرا أن السقوط السياسي  يصاحبه دوما سقوطا اقتصاديا، وهذا مايحدث حاليا في لبنان نتيجة الظروف التي يمر بها وطننا .

 

ويعتبر اللقاء أن لبنان يمر بمرحلة وجودية حيث انه معرض للانحلال والزوال كدولة ومؤسسات نتيجة ما تمارسه السلطة السياسية الحاكمة في مختلف تلاوينها وإن اختلفوا في الكل او المظهر بل هم متفقون دوما على المصالح

 

والحصص التي لا تخدم سوى الازلام والمحاسيب الذين يدورون في فلك احزاب وتيارات لبنان الحالية المتمثلة في السطة .

 

وتستفحل الازمة يوما بعد يوم، وبعض لا بل اكثرية السلطة تعيش ترفا سياسيا يتقاتلون على حصص وزارية دسمة او ما يسمى بسيادية او رئيسية والوطن يغرق يوما بعد يوم.

 

وبعض ممن يسمون او يطلقون على انفسهم  معارضات ومجتمع مدني يتلهون في عطلة الاسبوع  او بعد انتهاءاعمالهم يقومون بتجمعات وتظاهرات تطالب باصلاح ضريبي حينا ومطالب اجتماعية حينا اخر، ولكن الازمة الحقيقية

 

والمصيبة الكبرى في مكان وفي عنوان اخر.

 

 

 

 

يحاول اللقاء تسليط الضوء على السلاح غير الشرعي، ويعتبر ان لبنان واقع تحت احتلال هذا السلاح وتحت وصايات اجنبية متعددة خصوصا الفارسية منها المتمثلة بحزب الله الذي يمتلك السلاح وقرار الحرب والسلم ويعطل البلد،

وكلنا يعلم كيف تدار السلطة بمحاصصة طائفية وثنائية بغيضة فيها من التكاذب المشترك الكثير لا بل فيها من مغانم تقاسم السلطة الكثير الكثير، بينما تتكاثر الازمات وتولد المشاكل يوما بعد يوم.

 

ولذلك حدد اللقاء ايضا مجموعة عناوين يهدف الى تحقيقها وهي: 
 

 

 

- رفع الوصاية الايرانية عن القرار العسكري والسياسي عن لبنان

- تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لاسيما القرار 1701 وتوسيعه ليشمل مراقبة الحدود الشرقية اللبنانية الفاصلة مابين لبنان وسوريا

- رفع وصاية زعماء الطوائف عن عملية بناء الدولة والالتزام بالدستور دون تحريف وتفسيرات تطيح بروحه وجوهره

-  إحياء القضاء المستقل الفاعل 

- تطبيق القوانين لاسيما المتعلقة بمراقبة ومحاسبة جميع إدارات الدولة ومؤسساتها.

  

فلنعمل سويا وجميعا على استعادة لبنان سيدا بالفعل وليس بالشكل وديمقراطيا بالفعل من خلال تداول السلطة  ولنعيش في وطن حر سيد ومستقل

 

 

ينشط اللقاء في مناطق الجنوب على وجه الخصوص لا سيما في مناطق :

صور - بنت جبيل -مرجعيون حاصبيا ومنطقة الزهراني بالاضافة الى منتمين من بقية المناطق اللبنانية خصوصا الشوف وعاليه راشيا والبقاع الغربي .

النشاط يتركز على تأطير الشباب اللبناني في اطار اللقاء لبناء حركة وطنية ثورية تسعى للتحرر من منظومة الفساد ونبذ كل اشكال الطائفية  .

 

وفي رؤيته  حول الثورة  يقول رئيس اللقاء الاستاذ حسين عطايا: 

لاشك بأن للثورة نجاحات كثيرة أبرزها : 

١- انها غرت هذه السلطة الفاسدة من ورقة التوت التي كانت تستر عرييها ، حيث بدا للعالم بأنها خارج سياق منظومة الحكم الرشيد ، لا بل تبحث عن كل الوسائل التي تستطيع من خلالها نهب المال العام وتزظيف المحاسيب .

٢- ظهر للعالم اجمع بان التعامل مع هذه السلطة هو خارج نشروعيتها الشعبية بحيث أن الجماهير التي غصت بها الساحات في السابع غشر من تشرين الاول من العام ٢٠١٩ اكدت وبالملموس بانها خارج تأييد هذه المنظومة الفاسدة .

ويضيف عطايا : اثبتت ثورة ١٧ تشرين بأن الشعب اللبناني لا زال يتمتع بحيوية يستطيع من خلالها التعبير عن الرأي وبوضح جلي.

٤- اثبتت ثورة ١٧ تشرين بأنها تُعبر اكثر من اي وقت مضى عن عدم شرعية منظونة الفساد الحاكمة لاسيما بعد انفجار الرابع من اب والذي اظهر عجز وفشل وعم تحمل ٥- المسؤلية مت قبل منظومة الفساد وما حدث بعدها اثبت

للعالم ان منظومة الحكم وعلى رأسها حزب الله هم خارج مشروعية الشعب اللبناني .

ورأى عطايا:  نتيجة ثورة ١٧ تشرين ونتيجة للادأء السيء لمنظومة الفساد الحاكمة تعيش السلطة حالة حصار كامل من قبل كل دول وقادة العالمين العربي والحر .

 

وحول اخفاقات الثورة تحدث عطايا الى موقعنا  ليقول:

لاشك بأن المجموعات التي انبثقت عن حركة ١٧ تشرين فشلت في توحيد خطابها السياسي .

وذلك يظهر جليا في بعض مواقف مجموعات الثورة لاسيما في القضايا المصيرية مثل : 

١- الموقف من سلاح حزب الله .

٢- الموقف من قانون الانتخابات .

٣- الرؤية للسياسية للبنان ونظام الحكم حيث بدأت بعض المجموعات تطرح الفيدرالية خيارا لها .

٤- الاختلاف حول دور مصرف لبنان والنظام المصرفي الحالي .

 

الانتخابات النيابية:   

ويقول الأستاذ عطايا:  نتيجة اقتراب موعد الانتخابات النيابية ، وبما اننا لا نامن هذه السلطة المرتهنة للخارج نعمل بشكل دؤب وبروية وحكمة لخلق جبهة جنوبية عموما وفي منطقتي صور الزهراني على وجه الخصوص لتأطير

المجموعات والقوى في هاتين المنطقتين للسعي في تشكيل لائحة للمعارضة تواجه لائحة السلطة في حال حصول انتخابات وتحت اي قانون انتخابي كان .

لذلك ، نبذل كل الجهد لتوحيد الرؤية وتوحيد صفوف المعارضة والمجموعات الثورية لمواجهة السلطة .