نبارك لنقابة المهندسين ولكل الفائزين ونشد على أيديهم بتعميم هذه التجربة على كل النقابات والمجموعات الصادقة والجادة من مجموعات الثورة للبدء بالخطوات نحو استعادة الدولة ومؤسساتها ونقاباتها من قبضة السياسيين والأحزاب والطوائف.
 

لم يكن إعلان نتائج انتخابات نقابة المهندسين حدثا عاديا كما كان سابقا، لم يكن حدثا عاديا لأن ما حصل هو استثناء في رتابة الاحداث اللبنانية وبشاعتها، هو استثناء لأنه أعاد الأمل بإمكانية التغيير، وأعاد تصويب البوصلة باتجاه أن العمل الجاد والمخلص يمكنه أن يؤدي إلى التغيير.

 

 

نتائج انتخابات نقابة المهندسين مؤشر حي وجدي على أن التحدي هو ضرورة المرحلة، التحدي المقرون بصدق النوايا وصدق الارادة بعيدا عن المزايدات والعنتريات التي لا طائل منها.

 

 

قال المهندسون كلمتهم نيابة عن كل اللبنانيين، وأعادوا الأمل بإمكانية  إنتاج رؤية صادقة يمكنها مواجهة السلطة وأحزابها، ويمكنها مواجهة الأمر الواقع، ويمكنها مواجهة لغة الاستسلام،  وخطابات الكذب والتضليل.

 

 

إقرأ أيضا : لعنة أن تكون لبنانيا!!

 

ثورة المهندسين انتصرت بالأمس لتؤكد أن الثورة كلها  كان بإمكانها أن تنتصر لو صدقت النوايا وتوحدت الأهداف والرؤى، كان بإمكانها أن تنتصر بالنوايا الجادة والصادقة وباختيار  الأساليب المناسبة بعيدا عن الغوغائية والانتقائية  والسفسطة والتظاهرات الإعلامية المملة.

 

 

انتصار ثورة المهندسين بالأمس رسالة واضحة عنوانها سقوط السلطة والأحزاب، وهو انتصار يليق باللبنانيين جميعهم ويضع السطر الأول في خريطة التغيير الواسع.

 

 

وهذا الانتصار هو أيضا رسالة لكل "الثورجية" بأن العمل الجاد والواضح والهادف والصادق سيقود حتما إلى التغيير، وأن الوحدة والوحدة فقط هي أساس هذا العمل، وأن كل المظاهرات الإعلامية ومظاهرات التواصل الاجتماعي والسجالات المملة والتافهة لن تقدم ولم تؤخر ما لم تكن في سياق أهداف واضحة ومحددة، وما لم تكن في سياق رؤية موحدة من شأنها أن تقلب كل الموازين ضد السلطة والأحزاب مجتمعة وهذا ما أدى إلى انتصار نقابة المهندسين وهو انتصار سيكون بالتأكيد حافزا لكل الصادقين الذين يرجون التغيير نحو الأفضل والذين سيواجهون التحدي بالتحدي برؤية شاملة لا تتوقف عنظ زعيم أو حزب أو طائفة، كما لا تتوقف عند مراعاة أي جهة على حساب الاهداف والمبادىء والرؤى التي تهدف إلى هذا التغيير المنشود.

 

 

إقرأ أيضا : خطابات النفط والبنزين!!

 

 

نبارك لنقابة المهندسين ولكل الفائزين ونشد على أيديهم بتعميم هذه التجربة على كل النقابات والمجموعات الصادقة والجادة من مجموعات الثورة للبدء بالخطوات نحو استعادة الدولة ومؤسساتها ونقاباتها من قبضة السياسيين والأحزاب والطوائف.