أكدت الدكتورة سحر السنباطي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة على التزام مصر الكامل بدعم قضايا الطفولة في القارة الأفريقية قائلة ” نحن قارة واحدة وحلمنا واحد هو حماية أطفالنا”، مشيرة إلي أن الأطفال هم جوهر التنمية وأساسها، لافتة إلي أن المجلس يسعي جاهدا لتطوير كافة الخدمات لدعم الأطفال بكل جد وعزم لإنهاء كافة الممارسات الضارة التي تلحق بهم.

 

 

وقد رصد موقع « لبنان الجديد » حرص المجلس القومى للطفوله والامومه على  دعم وتعزيز القوانين والتشريعات، مشيرة إلى أن مصر دائما كانت في صدارة الدول التي صدقت على كافة المواثيق الدولية والإقليمية ذات الصلة بهذا الشأن، فكانت من أوائل الدول التي صدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته، مؤكدة على الالتزام بإنفاذ نصوص تلك المواثيق.

 

 

وأكدت “السنباطي” على أن الطفل المصري يعيش عصراً ذهبيا في ظل القيادة الحكيمة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن مصر اتخذت عدة خطوات إجرائية في ملف انفاذ حقوق الطفل ودعم التشريعات حيث جاء تصديق فخامة الرئيس على القانون رقم 10 لسنة 2021 والخاص بتعديل أحكام قانون العقوبات لتشديد وتغليظ العقوبات المقررة على جرائم ختان الإناث خطوة هامة على الطريق الصحيح وانتصار لحقوق الفتيات. كما جاء تصديق سيادته أيضاً على القانون رقم 189 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات بإضافة مادة برقم (309 مكررًا ب) “لمواجهة التنمر” انعكاسا لاهتمام الدولة بإرساء القيم والمبادئ الأخلاقية، والذي بدوره سيحد كثيرا من حالات التنمر بالأطفال. مؤكدة على أن مصر تمتلك بنية تشريعية قوية تتسق مع كافة الموثيق الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى نظام حماية وطني على مستوى الجمهورية لدعم الأطفال المعرضين للخطر يعمل على تقديم كافة سبل الدعم للأطفال دون تمييز.

 


وأضافت “السنباطي” إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة اتخذ عدة إجراءات لدعم الأطفال خلال جائحة كورونا، من خلال توعية الأطفال ومقدمي الرعاية ودعمهم لتخطي هذه الفترة، بالإضافة إلى تقديم خدمة المشورة التليفونية المجانية للأهالي والأطفال لتقديم الدعم النفسي والإرشاد الأسري وذلك كخطوة هامة لإنهاء العنف ضد الأطفال بكافة صوره وأشكاله فضلا عن تقديم تلك الخدمة من خلال وحدة الدعم النفسي والمشورة الأسرية والتي تقدم جلسات مجانية لدعم الأطفال وأسرهم، كما تم فتح عدة قنوات اتصال متعددة ومباشرة مع الأطفال لتسهيل التواصل وتقديم كافة سبل الدعم لهم، حيث تم إطلاق تطبيق نبتة مصر، تيسيراً على الأهالي الحصول على الخدمات المقدمة من قبل المجلس والإدارة العامة لنجدة الطفل، 

 

 

وقالت “السنباطي” أن الميثاق الأفريقى لحقوق ورفاهية الطفل هو الوثيقة التى تحدد الحقوق التى ينبغى على الدول الأفريقية الأطراف ضمانها للأطفال، وهو وثيقة رئيسية لتعزيز وحماية حقوق الطفل فى منظومة حقوق الإنسان الأفريقية، واعتمدته منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقى حالياً) فى يوليو 1990، ودخل حيز النفاذ فى نوفمبر 1999. ويعد الوثيقة الإقليمية الأولى بشأن حقوق الطفل، حيث يتكون الميثاق من 48 مادة فى قسمين: لقسم الأول 31 مادة عن حقوق الطفل وحرياته وواجباته. والجزء الثانى 17 مادة عن التزام الدولة باتخاذ التدابير التشريعية وغيرها لضمان إعمال الميثاق.

 

 

وأضافت “السنباطي” أن الميثاق يكفل للأطفال الالتزام بالحق في التعليم وتشجيع وتنمية قدرات الطفل، الحق في التمتع بصحة جيدة وتوفير الرعاية الصحية للطفل، حماية الطفل من العمالة وكافة أشكال الاستغلال الاقتصادي، اتخاذ التدابير والإجراءات للتخلص من الممارسات الاجتماعية والثقافية الضارة – زواج الأطفال وحماية الفتيات من الختان – والتشديد على عدم إشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة، وحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي، تحريم البيع والاتجار في الأطفال لأي غرض،بالإضافة إلى حقوق أطفال الأمهات السجينات، والمنظور الإفريقي لمسئوليات وواجبات المجتمعات، ودور الأسر البديلة في الرعاية، وهو الوثيقة الوحيدة التي تتضمن واجبات ومسئوليات الطفل تجاه الأسرة والمجتمع.