رغم كثرة الواطئين من سروات الطوائف وقيادات العمل السياسي وجماعات أخرى نافذة لم تلد الحكومة بعد ربما دخلت سنّ اليأس أو انها حائل يذهب فيها ماء الفاعلين سُدى لذا تبرك بركة السائلة أو انها زوت وجهها لكثرة ما فيه من تشوّهات قبّحها حتى هزُلت وباتت مطمعاً للعجزة وأصحاب العاهات ويفرّ منها النبيه ومن "استنبهة " أو من زواه الدهر فأكرمه بأخذه عنها بعد أن أمست مسبّة وشتيمة ولعنة وبنتاً للشيطان حيث يرجمها من معها قبل من هم ضدّها لسوء تجربة وفقدان بصر وبصيرة .

 


بلّغ المبلغ وزاد في ورقة النعي على شعب غير مأسوف عليه طالما أنّه ارتضى المذلة والمهانة وزوى من معه كلامه وقال للفقراء مثلكم كمثل آدم وأبنائه من الأنبياء الفقراء ممن مشوا على أرجلهم فلا ناقة ولا دابة وكان اصطلاؤهم من الشتاء مشارق الشمس فلا حاجة لكم بعد اليوم لدابة الأرض استعملوا أرجلكم وأيديكم لقطع المسافات وقضاء الحاجات طالما أن الدعم سيرفع عن مادة البنزين التي سيعجز عن شرائها الفقراء الأغبياء ويتمكّن منها الأغنياء الأذكياء.

 


على مسمع الجميع من أهل الحلّ والربط تجري مراسم الدفن لأكثرية لبنانية دون أن يحركوا ساكناً يُذكر وخاصة ممن يتعبدون لحقوق الناس بإعتبارها أمانة من الله الذي أوجب عليهم حملها للدفاع عن المظلوم والوقوف بوجه الظالم وعلى مسمع من ممثلي الناس جماعة النمرة الزرقاء الغائبين غيبة أهل الكهف فلا دور لهم ولا من يحزنون تاركين للعابثين بكرامات اللبنانيين ان يعبثوا.. الأمر الذي جعل من سكوتهم شركاء فعليين في الجريمة المرتكبة بحق المواطنيين .

 


لا أعلم كيف يتم اختيار المسؤولين في لبنان من قبل الزعامات ؟ هل بالأزلام و الأنصاب أم بواسطة أوراق اليناصيب أو" بالشوممرعة "  ؟ أم أن هناك مس معيّن يأتي المسؤول فيسمي له أسماء تقشعر لها الأبدان فنرى صوراً  لا تُرى وأعمال عجيبة مختصة برمع الأنف لملء الفراغ وتحسّس حلاوة الأنفِ في المنخرين .

 


يقال : أن الصلوات أقلّ من الخمر جدوى لذا لن نعاقر إحدهما طالما لا جدوى منهما ولا رجاء من هيكل بات خمّارة والشعب سُكارى دون فقاع فما نبذه الواعظون من وعظ كاف ليدور السكرُ في رأسه لسنيين طوال .

 


خدّرتنا السياسة الطائفية فأفيونها يروّج بموجب مرسوم وتحرص عليه كل الدوائر المختصة دون استثناء كونه زراعة وطنية ملتزمة بشروط النظام الطائفي الذي تغذيه ويغذيها ويفتخر بها الزارع والمزروع والمتعاطي والمدمن ومن سفُل شأنه ومن علا لا فرق فالطوائف تقدّس شياطينها ( ما من أحد إلاّ وله شيطان – حديث نبوي - ) .

 


باعتنا أحزاب الطوائف والتابعين لها بأبخس الأثمان ورمونا في بئرمشيّدة كما باع أبناء يعقوب يوسف بدراهم معدودات بعد أن رموه في بئرميّهة والفرق ما بين البيعين والبئرين أن ليوسف ربّ يحميه .