التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفدا من "مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية" برئاسة أمين عام المجلس فادي قاصوف، يرافقه رئيس "هيئة تنمية العلاقات اللبنانية الخليجية" إيلي رزق، وضم الوفد: عضو الهيئة الإدارية في مجلس العمل حسن حطيط، ورجال الأعمال: روني عبد الحي، ادغار ضاهر، جمال الزين، عبدالله حبال، محمد الريس، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" شوقي الدكاش، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار في الحزب مارون سويدي ورئيس مصلحة أصحاب العمل في الحزب زياد بجاني.

 

وعقب اللقاء، لفت الدكاش إلى أن "الوفد نقل إلى رئيس القوات مخاوفه من التطور السلبي بين لبنان والمملكة العربية السعودية ما بعد الاعتداءات التي طالت أمن المملكة وسلامتها، حيث تمنى الوفد على جعجع استخدام علاقاته الطيبة مع الأشقاء في السعودية والخليج بغية استعادة أفضل العلاقات التي تجمع البلدين، فضلا عن حماية مصالح اللبنانيين المقيمين في السعودية".

 

وأشار الدكاش إلى أن "رئيس القوات كان واضحا خلال الاجتماع في تأكيد استمراره في العمل والتواصل من أجل التمكن من إعادة فتح أبواب التصدير إلى السعودية إلا أنه في الوقت نفسه كان صريحا جدا، على ما كان عليه مع جميع وفود القطاعات الإنتاجية التي زارته مسبقا سواء كانوا صناعيين أم زراعيين، وجدد التأكيد أن الحل الجذري يبقى في يد الدولة اللبنانية التي يقع من ضمن مسؤولياتها ضبط حدودها ومراقبتها واتخاذ كل الإجراءات التي تعيد الثقة بلبنان".

 

وأكد الدكاش "أننا كحزب القوات اللبنانية نتشارك مع سفير المملكة في لبنان وليد البخاري في أن أمن المملكة لا يقبل المساس به ونتفهم دوافعها بالحفاظ على أمنها، ونتمنى لو أن دولتنا تلتزم إجراءات مماثلة لتظهر حرصها على أمن مواطنيها الاجتماعي والإقتصادي، سواء أكانوا من المقيمين أم المغتربين".

 

وأوضح "أننا كنا قد اقترحنا سلسلة إجراءات وحلول وسمعنا تعهدات في تنفيذها من قبل المعنيين إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتغير شيء، وفي هذه المناسبة نناشد المملكة العربية السعودية ونتمنى منها عدم الحكم على اللبنانيين من خلال مجموعة قليلة من الأشخاص لا تحمل التقدير والمودة والإمتنان الذي يكنه الشعب اللبناني حيال السعودية".

 

من جهته، شكر قاصوف "هذا الصرح المفتوح دائما لنا كجالية لبنانية في السعودية، فالحكيم يقف إلى جانب الجالية، ونحن نقول عنه إنه حكيم في صداقاته أيضا، فصداقته مع المملكة العربية السعودية دفعتنا للتوجه إلى هذا الصرح لكي نطلب منه المزيد من المساعدة من أجل أن نتمكن من اجتياز هذه الأزمات التي نمر بها بين الحين والآخر".

 

وختم مؤكدا موافقة الوفد على كل ما صرح به دكاش.

 

أما رزق فقد أوضح أن "زيارة الوفد لجعجع هي زيارة طبيعية لما يتمتع به من مصداقية وثقة ليس فقط عند المملكة العربية السعودية وإنما عند مختلف دول الخليج والمجتمع الدولي أيضا، وهدف الزيارة الأساسي هو شكر القوات اللبنانية وعلى رأسه د.سمير جعجع إضافة إلى نواب تكتل الجمهورية القوية على الجهود التي يبذلونها في اللجان النيابية، وخصوصا اللجنة الإقتصادية التي قامت بالضغط اللازم والضروري على الحكومة من أجل اتخاذ كل الإجراءات الآيلة إلى الحد من استعمال لبنان كممر أو كمنبر لتهريب المخدرات والآفات إلى دول الخليج والعالم، باعتبار أننا نشعر اليوم أن من يتعرض للإنتهاك هو سمعة لبنان التي يقوم بتشويهها أعداء الداخل".

 

واعتبر رزق "أننا إذا تضامنا جميعا ووقفنا في وجه هذا المخطط الساعي إلى تدمير مصالح لبنان وعلاقاته التاريخية مع دول الخليج ودول الجوار، نكون بذلك قد انتصرنا".