أوضح "​تيار المستقبل​"، في بيان، ان "رئيس الظل" ​جبران باسيل​ لا يترك مناسبة إلا ويتكلم بها بلسان ​رئيس الجمهورية​، ويؤكد المؤكد بأن إرادة التعطيل تتقدم لدى الرجلين على كل الإرادات الوطنية الساعية إلى تأليف حكومة مهمة طال انتظارها من قبل اللبنانيين، والمشكلة، أن باسيل لا يقيم أي وزن لمعاناة اللبنانيين بفعل فشل العهد وحكومته، وجل ما يعنيه اليوم استدراج العروض السياسية من أجل استعادة اعتباره السياسي الذي مني بانتكاسة ​العقوبات الأميركية​، وهو لهذه الغاية، لم يكتف بإفشال عهد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، بل يمعن في استخدامه أداة لإعادة تعويم نفسه، من عراضات الدلع التي سبقت التكليف، إلى سياسات التعطيل التي ترافق التأليف، وصولا إلى دعوته لعقد حوار وطني في قصر بعبدا، وقد فاته أن غالبية اللبنانيين، وبفضله، ينظرون إلى القصر في عهد عون على أنه مؤسسة حزبية تابعة لباسيل، وليس موقعاً للرئاسة الأولى، فهل نحن في عهد جبران باسيل ام في عهد ميشال عون؟ ام أن الاقدار قد رمت اللبنانيين في مستنقع سياسي يديره باسيل ويرعاه عون"؟.

ولفت الى ان "من يستمع لباسيل، يتأكد له المؤكد بان هذا الشخص يمارس اللعب على حافة الهاوية من حساب رئاسة الجمهورية وعلى حساب كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في لبنان، ولقد نجح جبران في استنزاف رئاسة الجمهورية وتعريضها لأبشع التهم والأوصاف وتفخيخها بفريق عمل من المستشارين تتنافس على تنصيب سيد العهد على عرش اسوأ العهود في تاريخ لبنان، وويتوهم باسيل، ان استخدامه لولي نعمته السياسي ومبرر وجوده في الحياة العامة الرئيس عون، سيمكنه من الانقضاض على ​رئاسة الحكومة​ وكسر شوكتها والاستيلاء على صلاحيات التكليف والتأليف واحكام السيطرة على السلطة التنفيذية، ويتعاظم ضباب الاوهام في رأس جبران الى حدود الاعتقاد بان من يقدر على تعطيل الدعوة الى لقاء حواري للكتل النيابية تحت قبة البرلمان وبرعاية رئيس المجلس، في مقدوره اصدار مذكرة جلب للقيادات اللبنانية بالحضور الى قصر بعبدا تحت مسمى الحوار الوطني".

وشدد التيار على ان "جبران لن يحصل على ما يريد مهما ناور وغامر واستقوى بالعهد وسيده، على تعويم نفسك والجلوس الى طاولة تريدها جسراً لتحقيق احلامك واوهامك، وبات لزاما عليك يا جبران أن تدرك أن مسرحياتك لرمي كرة التعطيل في ملعب الآخرين رديئة الإخراج، وحافلة بسوء النوايا، مهما غلفتها بمساحيق التجميل الميثاقية، ولقد بات القاصي والداني يعلم في لبنان والخارج، أن باسيل الذي يقود اللبنانيين إلى جهنم التي بشرنا بها رئيس جمهوريته، مولع بإشعال النيران السياسية هنا وهناك، وهو آخر من يحق له الادعاء بأنه يمارس دور الاطفائي، كما اجتهد يائساً في مؤتمره الصحافي اليوم، ويبقى، أن الشمس طالعة والناس قاشعة، واللبنانيون كفروا بعهد باسيل وعون، وباتوا يسمونه ب"عهد جهنم"، فهل من يتعظ رأفة باللبنانيين؟ أم أن لا مكان للبنانيين في حسابات باسيل ومن لف لفه في هذا العهد؟".