أكدت مصادر سياسية أن التحرك الذي قادته "القوات اللبنانية" أمس في مواجهة الإستفزازات السورية المنظمة استخباراتياً  وألهم مجموعات متفرقة في مناطق متعددة رفضاً لهذه الممارسات قد أشعل روح الثورة وانتشر كالنسيم العليل في النفوس المضطربة وأعاد الأمل والثقة عند معظم اللبنانيين بأن لبنان ليس متروكاً لمصيره.

 

هذه المواجهة المتنقلة والمتزامنة وجّهت رسالة حازمة لا تخلو من القسوة للمخابرات الأسدية ومن يدور في فلكها لتتربّع القوات على رأس طاولة القوى السياسية السيادية والوطنية الملتزمة قولاً والقادرة فعلاً على التحرّك لفرض قواعد اشتباك وسط تأييد شعبي عارم ومتنقل بدا واضحاً من التفاعل على مواقع التواصل الإجتماعي، وتأييد سياسي تجلّى صارخاً في الصمت علامة الرضا، إضافة إلى ليونة أمنية في التعاطي مع المحتجين على الإستفزازات السورية، وتوّجت القوات معركتها بانتصار إعلامي متعاطف سلّط الاضواء على المجموعات المنتشرة وأحقية تحركهم.

 

 

في المقابل، بدت الإعتراضات خجولة وخارجة عن المنطق وفارغة من المضمون، وجاءت من قبيل رفع العتب وتسجيل موقف وأعطت مفعولاً عكسياً لتزيد من حجم التأييد الشعبي لخطوة القوات.