منذ اعتقال أحد أفرادها، الخميس، تصدّر اسم فرقة "السبعة وأربعين" عناوين الأخبار العربية، ووسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا لدى المتابعين الشباب.

وبالرغم من إعلان الفرقة، امس الجمعة، الإفراج عن صوتها و"رأس دبكتها" كما وصفته، ولاء سبيت، إلا أنها أكدت على ضرورة التركيز بـ"الصورة الكبرى"، في إشارة واضحة إلى القضية الفلسطينية التي تتبناها الفرقة.

 

وتنعش الفرقة التي تعرف باسم "السبعة وأربعين" أو "Soul47"، بين الفينة والأخرى، الذاكرة العربية حول القضية الفلسطينية، مستخدمة النمط الحديث في وسيلة أثبتت فعاليتها باستقطاب حماس الشباب وعنفوانه.

وتنتشر كلمات الفرقة بين الشبان الفلسطينيين والعرب، متسللة عبر ثنايا ووجدان القضية التي غابت أو غيّبت عن البعض، لتشعل فتيل الذكريات بين الفينة والأخرى.

"سلاح" الكلمة والوتر مرافق للحجر
"أطفال الحجارة" هي التسمية التي يطلقها الكثيرون على أطفال فلسطين المدافعين عن قضيتهم بالحجارة، لكن أعضاء هذه الفرقة، قرروا اتخاذ أدوات جديدة من أجل إيصال صوتهم، وهل هناك أقوى من صوت الموسيقى؟

 

وتتضمن أغلب أغنيات الفرقة رسائل مباشرة أو غير مباشرة مثل (التَوْرِيَة والتلاعب بالألفاظ والاستعارات الأصلية) تتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني في المخيمات وفي الغربة كما تتضمن حنينا إلى بعض الحقبات التاريخية العربية كعهد الرئيس المصري الراحل عبد الناصر.

ابتكرت الفرقة (الفلسطينية الأردنية) أسلوبا فنيا أطلقت عليه اسم "شامْستيب"، وهو اسم مركب مكون من الـ"دابستيب" (Dubstep) وهو أحدث اتّجاه في موسيقى النادي البريطاني - ومن الـ"شام"، الاسم العربي لمنطقة شرق المتوسط، بحسب موقع "قنطرة".
ويجسد هذا المنهج الجديد مزيجا مترابطا ومحكما بين "الدبكة" الفلكلورية المشهورة في العالم العربي، خصوصا بلاد الشام، مضافا إليها ألحان البيانو العربية وإيقاعات النادي الرائعة.

صرخة من فلسطينيي 1947
وتتألف الفرقة من أعضاء تنحدر بحسب المصدر من عرب 1947، وهم مغني الراب طارق أبو كويك، وعازف الغيتار ولاء أليف سبيت، الذي أفرج عنه اليوم، وعازف البيانو رمزي سليمان.

واكتسبت الفرقة جمهورا واسعا في العالم العربي والغربي أيضا بسبب طريقتها الفريدة بتقديم العروض واللعب على الكلمات بطريقة ذكية وملفتة، الأمر الذي جذب الكثير من شباب العالم العربي على وسائل التواصل الاجتماعي.