يثير المتحور الهندي من كوفيد-19 الرعب وقلق العالم أجمع. وبينما توحشت هذه السلالة في الهند نفسها، لفتت دراسات أولية إلى أن بعض طفرات المتحور قد تمنح كورونا قبضة أكثر إحكاماً على الخلايا. ووفق منظمة الصحة العالمية، قد يكون هذا المتحور أكثر عدوى من معظم إصدارات الفيروس المستجد. وأكدت في تقريرها مساء الثلاثاء الماضي، أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى ساهم المتحور، المعروف باسم B.1.617، في الطفرة المدمرة التي اجتاحت الهند خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وB.1.617 هو المتغير الرابع المثير للقلق، وفق المنظمة. وتشمل الأنواع الأخرى B.1.1.7; B.1.351، التي اجتاحت جنوب إفريقيا، وP.1 التي دمرت البرازيل.


 
 

ظهر B.1.617 لأول مرة في تشرين الأول 2020. وكان لديه عدد من الطفرات، ثبت أن بعضها مثير للقلق في المتغيرات الأخرى. وتشير الدراسات الأولية حول الطفرات إلى أن بعضها قد يمنح الفيروس التاجي قبضة أكثر إحكاماً على الخلايا، مما يزيد من فرص الإصابة بعدوى ناجحة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

 

 


 

معدل تفشٍّ أعلى

إلى ذلك يمكن أن تجعل الطفرات الأخرى من الصعب على الأجسام المضادة التي تنتجها العدوى مع المتغيرات الأخرى الالتصاق بها. وتشير الدراسات التي أجريت على الأجسام المضادة التي ينتجها الأشخاص الذين تم تلقيحهم إلى أنها تعمل بشكل أقل نجاحاً ضد B.1.617. ويتوقع الخبراء أن تظل معظم اللقاحات فعالة ضد المتحور.

 

كما قرر الباحثون في منظمة الصحة العالمية أن B.1.617 ينتشر بسرعة في الهند، ويشكل أكثر من 28% من العينات من الاختبارات الإيجابية. ويشير التحول إلى أن B.1.617 لديه معدل تفشي أعلى من المتغيرات الأخرى المتداولة في الهند، مع استثناء محتمل لـB.1.1.7. ويتفشى B.1.617 بسرعة في بريطانيا.


 
 

من جهتها قالت Gagandeep Kang، عالم الفيروسات الهندي البارز، إنه لا توجد بيانات كافية لاستنتاج ما إذا كان أي من المتغيرين يساهم في الموجة الثانية الأكثر فتكاً في الهند.

 

"بيانات متضاربة"

وأضافت Kang، المدير التنفيذي لمعهد علوم وتكنولوجيا الصحة الانتقالية في الهند، أن "هناك بعض البيانات المتضاربة فيما يتعلق بالمتغير B.1.1.7، والذي يبدو أنه يشير في بعض الدراسات إلى أنه يسبب مرضاً أكثر شدة، وفي دراسات أخرى لا".

 

كما أوضحت أنه بناء على التقارير الواردة من المستشفيات، يبدو أن B.1.617 تسبب في مرض أكثر خطورة، لكن مرة أخرى، لم تكن هناك بيانات كافية لاستخلاص النتائج. وقالت إن المعلومات الجينية في الوقت الفعلي ستكون ضرورية لتحديد ما إذا كان الأشخاص المصابون بـB.1.617 يحتاجون إلى مزيد من الأكسجين.


 
 

إلى ذلك يحاول المسؤولون في الهند تتبع عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين أصيبوا بالمرض. وإذا كان هناك عدد غير عادي من هذه الاختراقات المزعومة ناتجة عن متغير مثل B.1.617، فقد يشير ذلك إلى قدرة المتغير على التهرب من اللقاح.