أكد الرئيس نجيب ميقاتي ان "سياسة العناد والمكابرة لم تعد تجدي نفعا في معالجة الملف الحكومي بعدما دخل الوضع اللبناني في مرحلة الفوضى الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وبات الحد من الانهيار التام هو المطلوب عبر تأليف حكومة سريعا وإطلاق عجلة المعالجات المطلوبة بالتوافق مع الهيئات الدولية المعنية وبدعم من أصدقاء لبنان وأشقائه".

 

وقال أمام زواره في طرابلس: "يخطئ من يعتقد أنه بمنأى عن تداعيات ما يحصل، لأن الناس كفروا بكل شيء ويريدون الحد الأدنى من العيش بكرامة وتوفير متطلبات حياتهم".


 
 

ورأى " أن هناك من يريد الاستحواذ على كل شيء في السلطة وكلما قدمت اليه تنازلا طالب بالمزيد"، معتبرا "أن الاعتذار عن التكليف لتأليف الحكومة هو اليوم بمثابة انتحار سياسي"، لافتا الى "وجوب تغيير العقلية الاستئثارية والالغائية السائدة ضمن فريق العهد للإسراع في معالجة الكثير من الملفات بالسرعة والحزم المطلوبين، ولكي ينطلق الجميع بالتكافل والتضامن في مسيرة الإنقاذ".


 

وشدد على "ضرورة احترام المؤسسات والصلاحيات والحفاظ على الدستور"، لافتا الى ان "اتفاق الطائف لا يزال الافضل للبنان وتركيبته السياسية والطائفية لكن علينا ان نحسن وتنفيذه ونستكمله".

 

وفي مجال آخر، قال: " تتجه الانظار في كل مرة الى فلسطين، وهي البوصلة الحقيقية للحل لكل ازمات المنطقة. اننا ندين ما يحدث من عدوان غاشم على الفلسطينيين وانتهاك جنود الاحتلال الاسرائيلي حرمة المسجد الأقصى وتعديها على ابناء شعبنا وامتنا بهذا الشكل الوحشي. ونجدد التأكيد أنه، مهما طال الاحتلال وبطشه، فلا حل خارج القرارات الدولية ذات الصلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

 

وعلى صعيد طرابلس والشمال أكد انه "في ظل هذه الظروف الصعبة لا بد من احتضان اهلنا والوقوف الى جانبهم، وخير برهان اعمال الخير التي تتنامى في شهر رمضان المبارك"، مشددا على "ضرورة تنظيم هذه الاعمال لمنع الازدواجية في عمل الخير وتقديم المساعدة الى من يلزم".

 

الى ذلك، هنأ الرئيس ميقاتي "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الفطر المبارك، راجيا الله أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات".