إعلان طلاق بيل ومليندا غيتس أحدث هزة في أوساط الأعمال نظرا لضخامة صافي ثروتهما، والمؤسسة الضخمة التي تشاركا في تأسيسها لخدمة ملايين البشر، والسنوات الطويلة التي جمعتمها على مدى 27 عاما.

 

إن أحد مخاطر الزواج من شخص أكبر سنًا قليلًا وأكثر ثراءً بكثير هو أنه يمكن للناس أن يشككوا في دوافعك. وعندما سُئلت ميليندا غيتس، عن سبب زواجها من الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، الذي كان يكبرها بتسع سنوات، أصرت على أنه الحب، نقلا عن تقرير لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

 

وقالت مليندا لصحيفة "سياتل تايمز" في عام 2013: "قابلت بيل عندما كنا لا نزال صغارًا. كان عمري 23 عامًا، وكان يبلغ من العمر 32 عامًا ، لقد كبرنا خلال تلك الأوقات معًا".

 

وعندما يمتد الزواج لسنوات طويلة، يصبح التساؤل المثار ما هو السر. واعترفت مليندا غيتس، 56 عامًا، للمخرج والموسيقي لين مانويل ميراندا، في مقابلة عام 2018، تم بثها على فيسبوك، أن "هناك بالتأكيد بعض التفاصيل اليومية التي قد لا نتفق فيها دائمًا".

 

وأمس الاثنين، أعلن الزوجان أن زواجهما الذي دام 27 عامًا قد انتهى، وأكدا أنهما لا يستطيعان الاستمرار معًا كزوجين في المرحلة التالية من الحياة.

 

لقد تردد صدى إعلان الزوجين الانفصال بقوة في عوالم العمل الخيري والرعاية الصحية العالمية، خاصة وأن ثروتهما تقدر بنحو 130 مليار دولار. ويحتل بيل غيتس موقعا بارزا في قائمة أثرى أثرياء العالم.

 

في عام 2000، أسسا معًا مؤسسة Bill & Melinda Gates، وهي أكبر منظمة خيرية خاصة في العالم، تمتلك ما يقرب من 50 مليار دولار من الأصول، وتركز برامجها الدولية على التنمية والرعاية الصحية والتعليم.

 

وقالا في بيان الانفصال: "لقد قمنا بتربية ثلاثة أطفال رائعين، وبنينا مؤسسة تعمل في جميع أنحاء العالم لتمكين جميع الناس من أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة. نطلب المساحة والخصوصية لعائلتنا عندما نبدأ في الانتقال إلى هذه الحياة الجديدة". وأطفال بيل ومليندا هم: جينيفر، وفيبي، وروري غيتس.

 

ما مصير أكبر منظمة غير ربحية على مستوى العالم؟

انطلقت مؤسسة بيل ومليندا غيتس غير الربحية عام 2000. ومع انتشار خبر إعلانهما الليلة الماضية، لم يكن هناك شك في أن المؤسسة التي تتخذ من سياتل مقراً لها ستستمر في تشغيلها. وسعى الاثنان في بيانهما لطمأنة الرأي العام العالمي.

 

وقالا: "نواصل مشاركة الإيمان بهذه المهمة، وسنواصل عملنا معًا في المؤسسة، لكننا لم نعد نعتقد أنه يمكننا أن ننمو معًا كزوجين في هذه المرحلة التالية من حياتنا."