كتبت زيزي إسطفان في "نداء الوطن": ماذا لو توقف الإنترنت في لبنان؟ سؤال يهز كيان اللبناني مع كل غصة للكونكشين في البيت او تباطؤ لخدمة 3 او 4G على الهاتف. فالمواطن بات يتنفس اونلاين، يتعلّم، يتطبّب، يعمل ويتواصل مع العالم عبر الانترنت، حتى سعر الدولار ومنصته المرتقبة التي تلجم ارتفاعه تحتاج الى الإنترنت والدولة تحتاجه لحفظ أمن مواطنيها وتسهيل أمورهم وربما لمراقبتهم عبر كاميراتها. فماذا لو باتت عاجزة عن تأمينه وسط أزمتها المالية؟ هل يصبح لبنان قبيلة تعيش في عزلة عن الحضارة؟

 

 

خوف مبرّر يقفز الى الواجهة مع كل حديث عن رفع للدعم، ماذا يكون مصير الانترنت حينها وهل يبقى لبنان قادراً على دفع ما يتوجب عليه الى الخارج لتأمينه؟ ففي معظم الدول يعتبر الانترنت أولوية مثل الأكل والشرب والأدوية والمحروقات ولكن إذا كنّا في لبنان نعاني في تأمين هذه المواد الأساسية فهل يمكن التفكير بالإنترنت؟

 


في هذا الاطار، قال المستشار في أمن المعلومات والتحوّل الرقمي رولان ابي نجم إن الكهرباء التي هدد وزير الطاقة بانقطاعها والوصول الى عتمة شاملة تعني أيضاً إمكانية توقف الانترنت إن لم تتواجد كميات المازوت الكافية لتشغيل المولدات. هي إذا حلقة مفرغة يدور فيها لبنان ومواطنه وتوقف الإنترنت قضية وقت ليس إلا.

 

 

من جانبه لفت مدير عام هيئة أوجيرو السيد عماد كريدية  الى أن "الخوف مبرر" لعدة أسباب وذلك لأن قطاع الاتصالات مرتبط خارجياً بمورّد يؤمن الربط بالشبكة العنكبوتية ويقدم قطع الغيار وكل المعدات اللازمة لتسيير القطاع، ومحلياً مرتبط بموازنات يقرها مجلس النواب لصالح قطاع الاتصالات وأوجيرو جزء منه، وبوزارة الاتصالات التي تعيش الأزمة المالية والاقتصادية كما أنه مرتبط بالمحروقات لأنه مضطر ان يكون بديلاً عن شركة الكهرباء عبر تشغيل مولداته الخاصة.