كتب شادي عواد في "الجمهورية": "أصبحت قدرات المراقبة والتعقّب في تطبيقات الأجهزة المحمولة مصدر قلق للمستخدمين، إذ يشعر العديد منهم بالقلق من قدرة تلك التطبيقات على تعقبهم أو متابعة ما يفعلونه أو مشاركة جهات خارجية بياناتهم. لكن خبراء في مجال الأمن الإلكتروني أكدوا أنه يمكن بسهولة تجنّب هذه الأخطار من خلال اتخاذ بعض التدابير الأمنية البسيطة.

 

مخاوف متزايدة

ثمّة مخاوف متزايدة في أوساط مستخدمي الأجهزة المحمولة تتعلّق بمدى مراقبة نشاطهم أو تتبع تحركاتهم وحضورهم على الإنترنت. ووجد استطلاع أجرته حول هذا الموضوع أنّ 58 % من الأشخاص غير مرتاحين لمشاركة مواقع الويب والتطبيقات المعلومات المتعلقة بأماكن وجودهم، وهي نسبة ارتفعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة. علاوة على ذلك، يشعر أكثر من نصف الأفراد الذين شملهم الاستطلاع (56 %) بالقلق الشديد من إمكانية رؤية أحدهم لما يفعلونه أو يشاهدونه على أجهزتهم، فيما يخشى المستخدمون بالنسبة نفسها تقريباً أن يتمكن أحدهم من تعقبهم باستخدام معلومات تحديد الموقع الجغرافي الواردة من أجهزتهم المحمولة.

 

تعمل في الخلفية

وجد الخبراء أنّ الإمكانيات التي تتمتع بها هذه التطبيقات لا تقتصر على الوصول إلى كمية هائلة من البيانات، مثل التفاصيل المهمة المتعلقة بأماكن وجود المستخدمين والمعلومات عن جهات الإتصال والأنشطة التي يمارسونها وما إلى ذلك، وإنما تمتد لتشمل قدرتها على العمل في خلفية الجهاز من دون علم المستخدم، ما يجعل لتلك المخاوف ما يبررها. ووفقاً للدراسة البحثية، فإن 83 % من تطبيقات أندرويد تتمتع بإمكانية الوصول إلى البيانات الحساسة للمستخدم، كما أنّ 96 % من تطبيقات أندرويد يمكنها تشغيل نفسها من دون موافقة المستخدم. ومع ذلك، يبقى المجال متاحاً لتجنّب المخاوف بشأن قدرات الوصول هذه، شريطة اتخاذ بعض التدابير الأمنية البسيطة والفعالة".