تساءل عضو الخط التاريخي المحامي انطوان نصرالله، "ماذا تعني البطاقة التموينية؟ وماذا يعني أن المنظمات الدولية تدرس إرسال مساعدات لنا ورميها من السماء؟ وهذا ما سمعه رئيس ​حكومة​ تصريف الأعمال ورئيس الحكومة المكلف، وهذا يعني أننا ذهبنا لنصبح كما الصومال. وأنا واقعي ولست متشائما".


وشدد نصرالله، خلال حديث تلفزيوني، على أنه "لا يوجد حكومة حتى اليوم، لأن الظاهر أن هناك خلاف على الوزيرين المسيحيين الذين يُرفض تسميتهم من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي لا أعرف لماذا يجب ان يسمي هو، ولكن ما هو باطني أعتقد أنهم لم يتفقوا بعد على الطبخة ككل".
واعتبر أن "هذا الموضوع متروك للتطورات الإقليمية، حيث لدينا إعادة رسم المنطقة ككل وهذا ممكن أن يأخذ لبنان للبنان جديد نحن نعرفه، ولكن من أجل حصول ذلك، هناك نظريتان أولهما الإتكاء على المؤسسات القائمة، وثانيهما تقول بتهبيط كل شيء وإعادة إعماره"، موضحاً أن "السؤال الكبير اليوم هو: هل من يعمّر المنطقة يرى دورا للبنان؟".
كما أفاد بأن "الزيارات التي تقوم بها الحريري جيدة جدا، لكن كانت لتكون أفضل لو انه قام بها وهو رئيس للحكومة لمصلحة لبنان لا مصلحته الشخصية". وأعرب عن خوفه من ان يكون "التدقيق الجنائي سياسي فقط، انتصار شعبوي وتغطية لأشياء حصلت في الماضي وستحدث في المستقبل".
ورأى أن "الأميركي غير مستعد للتكلم بالعقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، إلا بعد انتخابات رئيس الجمهورية، وإذا كان يراهن على هذا الشيء فإنه يراهن على لبنان، وباسيل يجب ان "يروق يطوّل باله" ويفكر ويقوم بخطاب جامع". وشدد على أن "مشكلة الزعماء المسيحيين أنهم لا يرون إلا الكرسي، فرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية يصوّب على كل الناس حين يقتربون من الكرسي الرئاسي، كذلك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال عن "التيار الوطني الحر" نازيين، وهذا مرفوض، من أجل الكرسي، وباسيل كذلك وكل المارونيين لا يتكلمون مع بعضهم من أجل كرسي مهترئ لم يعد له قيمة".
وأشار إلى أننا اليوم "بظرف استثنائي جداً، والمسحيين والمؤسسات التي بنوا عليها وجودهم، تتلاشى بسبب الأزمة المالية، والدور الذي كان يجب على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يلعبه لم يلعبه ولا يريد ذلك"، لافتاً إلى أنه "اليوم كان يجب أن يكون هناك أفضل علاقات بين عون وبكركي، فلا تخاض ال​سياسة​ كذلك وليس بهذا الشكل نحافظ على بقاء المسيحيين في لبنان ولا نبني وطن بهذا الشكل".