صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن "مسرحاً جديداً للنزاع" يمكن أن يظهر في القطب الشمالي بسبب الدور الروسي المتنامي هناك.

 

وقال بلينكن في خطاب عن المناخ : "تغير المناخ يمكن أن يخلق مسارح جديدة للصراع. في شباط أبحرت ناقلة غاز روسية في طريق القطب الشمالي البحري لأول مرة في التاريخ. وحتى وقت قريب كان هذا الطريق متاحا للإبحار لأسابيع قليلة فقط في السنة. لكن مع ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل ضعفي المتوسط ​​العالمي، أصبحت هذه الفترة تزداد أكثر.


 
 

ورأى رئيس الدبلوماسية الأميركية أن روسيا "تستغل هذه التغييرات في محاولة لفرض سيطرتها على مساحات جديدة، وتحديث قواعدها في القطب الشمالي، وبناء قواعد جديدة، بما في ذلك واحدة على بعد 300 ميل من ألاسكا"، مشير أيضا إلى أن الصين هي الأخرى تعمل على زيادة وجودها في القطب الشمالي.

 

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أشار في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة تزيد من وجود سفنها الحربية في القطب الشمالي، لافتا إلى أن الوضع العسكري السياسي في المنطقة معقد بسبب تنافس الدول الرائدة في العالم على الوصول إلى الموارد الطبيعية ووسائل النقل.

 

وشدد وزير الدفاع الروسي أن بلاده تعمل بنشاط على تطوير الأسطول الشمالي لتعزيز قدرتها الدفاعية وضمان مصالحها الوطنية في القطب الشمالي.

 

كما أعربت وزارة الخارجية الروسية بدورها عن قلقها من أن الولايات المتحدة تزيد من وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي، مشيرة إلى أن موسكو تؤيد بقاء هذه المنطقة مجالا للتعاون السلمي.