نشرت العربية" مقالاً عن حل آمن للسفر في زمن كورونا، وأشارت في تقريرها الى أنه "لم يعد يخفى على أحد أن السفر الجوي الدولي يعدّ أحد الأسباب الرئيسية في انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنه أمرٌ لابد منه".


وأضاف التقرير: "مع إيقان جميع الدول باستحالة إيقاف المطارات عن العمل مرة أخرى، كما حصل العام الماضي، توجّه العلم لإيجاد حلول ناجعة للتعامل مع كورونا والحفاظ على حرية التنقل. أمام هذا الوضع، خلصت دراسة أميركية جديدة إلى أن ترك المقعد الأوسط في الطائرات شاغرا يقلل فرصة انتقال العدوى بنسبة تصل لـ57%".

وكشفت الأبحاث التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، أن ترك المقعد الأوسط في الطائرات المدنية شاغرا في كل الصفوف يقلل من فرصة انتقال العدوى بنسبة تتراوح بين 23 إلى 57%، إلا أن النسبة اختلفت بناء على النماذج المختلفة للطائرات، في ظل وجود طائرات بممر واحد وأخرى عريضة البدن ذات ممرين.

 

وبحسب النتائج، فإن البيانات تشير إلى أن زيادة المسافة بين الأشخاص داخل مقصورة الطائرات وخفض كثافة الركاب، يمكن أن يساعد في تقليل التعرض المحتمل لكوفيد-19 أثناء السفر الجوي.

كما توصي إرشادات المركز وفق الدراسة التي نشرها ونقلتها شبكة CNN، بتجنب السفر خلال الفترة الحالية بالنسبة للأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم المضاد لفيروس كورونا المستجد بشكل كامل، وكذلك بارتداء أقنعة الوجه أثناء سفرهم طوال مدة الرحلة، لفاعلية الكمامات بتقليل فرص انتقال العدوى عبر جسيمات الهواء.

التحدي الأكبر
إلى ذلك، يعتبر السفر الجوي الدولي أحد الأسباب الرئيسية في انتشار الفيروس التاجي الذي ظهر من الصين أواخر عام 2019 قبل أن يصبح وباءا عالميا ويسبب فوضى غير مسبوقة في العالم.

فيما يشكل فرض التباعد الاجتماعي داخل الطائرات تحديا لشركات الطيران العالمية التي تحاول التقليل من الخسائر الناجمة عن تداعيات الوباء بعد أن فرضت قيود الحظر والإغلاق وأغلقت المطارات في كثير من الدول.

يشار الى  أن منظمة الصحة العالمية كانت حذّرت من التهاون في الاحترازات الصحية المطلوبة بشأن الوباء، حيث أقرّ الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، بصعوبة تحديد حجم الإصابات في الموجة الثالثة، كاشفاً عن 4 لقاحات أخرى قيد التقييم وينتظر الموافقة عليها في وقت قريب.

فيما تشير الأرقام إلى زيادة ملحوظة في أعداد المصابين خصوصاً مع اكتشاف التحورات الجديدة في الفيروس والتي أدت إلى سرعة انتقاله وانتشاره.

وعلى صعيد حجم الإصابة عالمياً حتى الآن والجديد بشأن اللقاحات الجديدة من حيث عددها ونجاحها واستعمالها، قال المنظري إنه تجاوز عدد حالات الإصابة حتى الآن أكثر من 136 مليون إصابة وبلغ عدد الوفيات 3 ملايين وفاة وانتشر الفيروس في 210 بلدان من بلدان العالم.

كما أضاف: "كما نرى.. هذه أرقام غير مسبوقة في التاريخ".